جريدة الحقيقة الإلكترونية
قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان حزب العدالة والتنمية الحاكم قد حقق ما يصبو إليه على مدار تاريخ الاستحقاقات الانتخابية التي خاضها منذ وصوله الى السلطة في عام 2002.
واشار اردوغان في لقاء تلفزيوني مساء امس الاثنين بمناسبة قرب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 24 يونيو المقبل الى الزيارة المضطردة في نسبة نواب حزب (العدالة والتنمية) في البرلمان التركي منذ عام 2002 التي بلغت آنذاك 3ر34 في المئة.
وأوضح ان هذه النسبة ارتفعت في عام 2007 الى 6ر46 في المئة قبل ان تصل الى 5ر49 في المئة في عام 2015.
وأعرب اردوغان عن ثقته في أن القادم سيكون أفضل من حيث النتائج مرجعا الفضل في ذلك إلى “الدعم الذي يحظى به الحزب من الشعب التركي”.
وأشار في الوقت نفسه الى “وجود عراقيل امام مسيرة الحزب الحاكم التي استمرت 16 عاما وهي تقف حائلا امام تحقيق المزيد من الإنجازات”.
واستدرك بالقول “في بعض الأوقات لا تمكننا تلك العراقيل من تحقيق ما نريد فعله فلقد دفعنا ثمنا باهظا للمعوقات التي وضعتها أمامنا البيروقراطية ولولاها لوصلنا الى ما وصلنا إليه قبل فترات طويلة”.
على جانب آخر استنكر اردوغان موقف السلطات الألمانية من الحملات الانتخابية للمسؤولين الأتراك في ألمانيا واشتراطها الحصول على إذن قبل الموعد المحدد لأي تجمع بثلاثة أشهر مشددا على ضرورة وجود احترام وحب متبادل بين البلدين.
كما انتقد الرئيس التركي في اللقاء التلفزيوني “تأسيس واشنطن نحو 20 قاعدة عسكرية في المناطق الشمالية من سوريا المتاخمة للحدود التركية” متسائلا عن الهدف من وجودها.
ويعد حزب الشعب الجمهوري بزعامة كمال كليتشدار أوغلو أبرز أحزاب المعارضة التي تنافس حزب اردوغان بقوة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية اذ يتعهد بإنهاء حالة الطوارئ السارية في تركيا منذ محاولة الانقلاب في يوليو من 2016 في حال فوزه في الانتخابات.
ونفذت السلطات التركية في سياق حالة الطوارئ حملات طرد وتسريح طالت أكثر من 140 ألف شخص كما تم توقيف أكثر من 50 ألف شخص.
وفي مجال السياسة الخارجية يؤكد حزب الشعب الجمهوري المعارض أن برنامجه يريد انهاء “السياسات المغامرة” وذلك عبر تطبيع علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي المتوترة جدا منذ المحاولة الانقلابية.
وأكد حزب الشعب الجمهوري أنه يريد التوصل إلى حل في سوريا وتعهد ب”تأمين عودة” أكثر من 5ر3 مليون لاجئ سوري في تركيا الى بلدهم.
وأعلن الرئيس أردوغان في 18 من ابريل الماضي عن تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في 24 من يونيو المقبل أي قبل عام ونصف العام من موعدها المقرر في خطوة عزاها الى “إفساد المؤامرات التي تحاك ضد البلاد والى تمكين الشعب التركي من تقرير مصيره بنفسه”.
