حدد العلماء ثلاثة جينات ربما لعبت دورا محوريا في معلم مهم من تطور الإنسان، وهو الزيادة اللافتة في حجم الدماغ التي سهلت التقدم المعرفي الذي ساعد على تحديد ما معنى أن تكون إنسانا.
وأفاد الباحثون بأن تلك الجينات التي لا توجد سوى في البشر ظهرت منذ ثلاثة إلى أربعة ملايين عام، قبل قليل من فترة أظهرت سجلات الحفريات فيها زيادة كبيرة في حجم دماغ أسلاف البشر.
والجينات الثلاثة المتماثلة تقريبا، وكذلك جين رابع ليست له وظيفة محددة، تسمى جينات (إن.أو.تي.سي.إتش2إن.إل) وتتبع فصيلة جينية تعود لمئات الملايين من السنين ولها علاقة كبيرة بتطور الأجنة.
وتنشط الجينات الأربعة على نحو خاص في مخزن الخلايا الجذعية العصبية بالقشرة الدماغية، وهي الطبقة الخارجية بالدماغ المسؤولة عن أعلى الوظائف العقلية مثل الإدراك واللغة والذاكرة والتفكير والوعي.
وتبين أن الجينات تؤجل تطور الخلايا الجذعية في قشرة الدماغ إلى خلايا عصبية في الجنين، مما يؤدي إلى إنتاج عدد أكبر من الخلايا العصبية الناضجة في هذه المنطقة من الدماغ.