نجا شاب سعودي من القتل قصاصاً، بعدما تكفل الأمير الوليد بن طلال وفاعلو الخير بسداد دية عتق رقبته جراء قتله مواطناً قبل ثلاث سنوات.
وذكر تقرير مصور عرضه برنامج “الثامنة” على قناة “إم بي سي” أن والدة الشاب محمد العقيلي ناشدت فاعلي الخير لمساعدتها ومساعدة ولدها، وبعد المناشدة وصل المبلغ إلى 18 مليون ريال، واكتمل المبلغ في اليوم الرابع ليصبح 23 مليون ريال، مبلغ الدية المفروض دفعها.
وقال العقيلي في لقائه مع القناة إن أخاه بشّره باكتمال مبلغ الدية بعدما تكفل فاعلو خير بسداد كامل المبلغ، مشيراً إلى أنه على الفور خرّ لله ساجداً، مؤكداً أنه مهما تحدث فلن يستطيع وصف شعوره في هذه اللحظة، وعاد سالماً إلى والدته وتوجه بالشكر والدعاء لكل فاعلي الخير ووالدته.
وأكد أنه لم يكن يتوقع أن يكون حجم التفاعل بهذه الطريقة التي علم بها، منوهاً إلى أنه توقع تفاعل قلة من الناس معه، لكن تبين له أن أناساً كثيرين بهم الخير، داعياً وشاكراً لجميع من ساهم بعتق رقبته.
واختتم بالقول “لأهل المرحوم أقول إني بكل صلاتي سأختص المرحوم ووالديه بدعوة خاصة وذلك في كل سجدة لي”، بحسب صحيفة الأنباء الكويتية.
وكان الأمير الوليد بن طلال عن تبرعه بمبلغ 5 ملايين ريال، لتكملة دية عتق رقبة المواطن محمد العقيلي، والبالغة 23 مليون ريال، وذلك قبيل 15 يوما من انقضاء المهلة المحددة لسداد الدية.
وقال الأمير الوليد عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر” مساء الجمعة “أرفض المبالغة في الدّيات لكن استثنائياً تتكفل@Alwaleed_Fndns بعتق رقبة محمد العقيلي بباقي مبلغ الدّية 5 ملايين ريال”.
وكانت المحكمة العامة بالرياض قد أصدرت سابقا حكماً بالقتل قصاصاً على الشاب العقيلي، وذلك بعد قيامه بقتل شخص آخر بسبب خلاف وقع بينهما في حي الموسى بالرياض قبل ثلاث سنوات، وأعلن أولياء الدم قبولهم التنازل عن الجاني مقابل دية قدرها 23 مليون ريال، اشترطوا سدادها قبل انتهاء الشهر الجاري.