كشف تقرير، نشر مؤخراً، أن وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” عملت، على مدى سنوات، على فك شفرة الحماية في هواتف وأجهزة أبل المحمولة، وذلك استناداً لوثائق كشف عنها المتعاقد السابق في الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن.
وقال موقع “ذي إنترسبت” المتخصص بالتحقيقات، الثلاثاء، إن الجهود من أجل فك شفرة أجهزة أبل بدأت منذ أوائل عام 2006، أي قبل إصدار أول جهاز آيفون، واستمرت حتى عام 2013.
وخلال ذلك، عمل باحثون في الحكومة الأميركية على تطوير نسخة من شفرة أبل، المعروفة باسم “إكس كود”، لخلق ثغرات تجسسية في البرامج التي يتم توزيعها في موقع “أبل ستور”.
وأوضح التقرير أن المحاولات شملت أيضاً اختراق منتجات الاتصالات الآمنة، داخلياً وخارجياً، واستهدفت كذلك هواتف أندرويد.
غير أن تقرير موقع “ذي إنترسبت” لم يذكر مدى نجاح الوكالة الأميركية في اختراق شفرة أبل.
وأشار متحدث باسم الشركة الأميركية إلى تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، الذي قال إن شركته “لم تعمل أبداً مع أي وكالة حكومية من أي دولة لإيجاد ثغرات في منتجاتها للتجسس على المستخدمين”، مضيفاً “لم ولن نسمح كذلك بإمكانية النفاذ إلى خدماتنا”.
وتعمل أبل والشركات الأخرى على استعادة ثقة المستخدمين بمنتجاتها التي يتردد أنها أصبحت أدوات للتجسس الحكومي، ففي سبتمبر الماضي، قامت أبل بزيادة وسائل التشفير للبيات المخزنة في أجهزة آيفون.
وقالت الشركة إنه “لم يعد بالإمكان أبداً، ولا بأي وسيلة، استخلاص بيانات المستخدمين، حتى إن أمرت الحكومة بذلك بمذكرة قانونية”.
من جهتها، قالت غوغل، بعد ذلك بوقت قصير، إنها تخطط لزيادة استخدام أدوات التشفير القوية ببرامجها.