أشادت منظمة التعاون الإسلامي اليوم بمساعي دولة الكويت الحثيثة لاستصدار قرار عن مجلس الامن لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين مستنكرة إعاقة القرار باستخدام حق النقض (فيتو) أو الامتناع عن التصويت.
وأكد الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف العثيمين في بيان تقديره الكبير للجهود المكثفة التي بذلتها دولة الكويت من خلال عضويتها في مجلس الأمن من أجل استصدار القرار.
وأوضح ان القرار كان ينص على مطالبة مجلس الأمن اسرائيل بالتقيد بالالتزامات والمسؤوليات القانونية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب ويشجب أي أعمال من شأنها ان تثير العنف وتعرض أرواح المدنيين للخطر ويدعو جميع الجهات الفاعلة الى كفالة الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات.
وأشاد العثيمين بجهود المجموعة الاسلامية في نيويورك لدعم القرار الكويتي معربا في الوقت نفسه عن أسفه لاستمرار عجز مجلس الأمن عن الوفاء بمسؤولياته لإقرار الاجراءات الكفيلة بوقف الانتهاكات المتصاعدة التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد السلطات الاسرائيلية.
وأكد في الوقت ذاته حرص المنظمة على الالتزام التام بالعمل من أجل دعم القضية الفلسطينية وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الى القرارات الصادرة مؤخرا بهذا الصدد عن القمة العربية الأخيرة بالمملكة العربية السعودية (قمة القدس) وقرارات القمة الاسلامية الاستثنائية التي انعقدت في اسطنبول في 18 مايو الماضي حول التطورات الخطيرة في دولة فلسطين “جراء استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني”.
وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت يوم الجمعة الماضي حق النقض (فيتو) في مجلس الامن لعرقلة صدور مشروع قرار كويتي يدعو لحماية الفلسطينيين في الاراضي المحتلة.
وحصل مشروع القرار على موافقة 10 دول من اجمالي الدول الاعضاء بالمجلس البالغ عددها 15 دولة.