قالت وكالة إدارة الكوارث والطب الشرعي في غواتيمالا، إن عدد القتلى جراء ثوران بركان هائل في البلاد ارتفع يوم الخميس إلى 109 فيما بلغ عدد المفقودين نحو 200 شخص.
وتفاقمت مأساة ثوران البركان بعد جهود مضنية في البحث عن ضحاياه منذ الأحد الماضي، وهو الأكبر منذ أربعة عقود في غواتيمالات.
وأوقفت فرق الإنقاذ عمليات البحث الخميس في قرى دمرها ثورة “بركان النار” في غواتيمالا، ما ترك عدة أشخاص مفقودين وذويهم مضطربين، الأمر الذي دفع البعض إلى البحث بنفسه بأدوات بدائية.
كما أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة الكوارث “كونريد” أن الأحوال الجوية والمواد البركانية التي ما زالت ساخنة تجعل عملية البحث خطرة، كما تضع في الاعتبار مرور 72 ساعة منذ ثورة البركان الأحد.
كانت هذه هي الحجة التي استند إليها المسؤولون الذين قالوا إنه من غير المرجح بشدة العثور على ناجين وسط الرماد والوحل وغيرها من الحطام التي دفنت المنازل بعدما سقطت رأسا على عقب.
وقال الناطق باسم الشرطة الوطنية بابلو كاستيلو “لقد أمطرت بغزارة أمس … التربة غير مستقرة”.
كان الادعاء في غواتيمالا أمر بفتح تحقيق فيما إذا كانت بروتوكولات الطوارئ اتبعت بشكل مناسب، إذ لم يبق أمام كثير من السكان إلا وقت قصير للإجلاء، وبعضهم لم يجد أي وقت.
وكان هطول الأمطار الغزيرة والمزيد من النشاط البركاني قد أعاق عمليات البحث، ولكن عندما تمكنت الفرق من العمل في المناطق الأكثر تضررا استمر عدد القتلى في الارتفاع.