أصيب شرطيان في أعمال عنف اندلعت قرب مركز شرطة فيرغسون في ولاية ميزوري الأمريكية، حسبما نقلت وكالة ‘رويترز’ عن صحيفة محلية.
تجدر الإشارة إلى أن عشرات المحتجين تظاهروا أمام مركز الشرطة في فيرغسون الليلة الماضية بعد ساعات من إعلان قائد الشرطة في المدينة توماس جاكسون عن استقالته.
وفر بضع عشرات من المتظاهرين في منتصف الليل بعد سماع دوى إطلاق النار، وعلق مصور يعمل لوكالة ‘رويترز’ على ذلك قائلا ‘إنهم أصابوا شرطيا’.
هذا، ويذكر أن المحتجين دعوا إلى استقالة جاكسون منذ مقتل الشاب الأسود الأعزل مايكل براون على يد شرطي أبيض في 9 أغسطس/آب الماضي.
وجاءت استقالة جاكسون بالتزامن مع استقالة رئيس بلدية فيرغسون جون شو على خلفية صدور تقرير نشرته وزارة العدل انتقد بشدة ممارسات شرطة المدينة.
وكان تحقيق أجرته وزارة العدل الأمريكية أظهر أن سلطات وشرطة مدينة فيرغسون قامتا بانتهاك حقوق سكان من أصول إفريقية.
وأشار التقرير إلى أن رجال شرطة فيرغسون استخدموا القوة المفرطة ضد السكان السود، ناهيك عن ترديدهم نكات ذات طابع عنصري، بما في ذلك عبر الرسائل الإلكترونية.
وكشف التقرير أن 93% من المعتقلين في فيرغسون في الفترة بين عامي 2012 و2014 كانوا من السود.
استقال قائد شرطة مدينة فيرغسون بولاية ميسوري الأمريكية بعد صدور تقرير يزعم بانتشار سياسة التمييز العنصري المنهجي في دائرته.
وبعد تحقيق، كشفت وزارة العدل الأمريكية عن أنماط من التمييز العنصري على أيدي الشرطة في بيئة تستهدف الأمريكيين من أصول أفريقية بشكل روتيني.
واستقال عدد كبير من المسؤولين في فيرغسون بعد صدور هذا التقرير.
وتعهدت السلطات الامريكية بإعادة هيكيلية الشرطة في ولاية فيرغسون.
وفي خطاب استقالته الذي نشرته صحيفة ‘سانت لويس بوست ديسباتش’، كتب توماس جاكسون إنه استقال ببالغ الحزن، وأن استقالته ستعد نافذة اعتبارا من 19 آذار/مارس.
وأضاف: ‘أعتقد أن هذا هو الشيء في هذا الوقت، تحتاج هذه المدينة إلى أن تمضي قدما من دون أي انحرافات’.
يذكر أن فيرغسون كانت مسرحا لاحتجاجات عنيفة العام الماضي، بعد مقتل شاب أسود أعزل على يد ضابط شرطة أبيض.