أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الوجود البريطاني والأمريكي في سوريا “غزو”، ودافع عن الوجود الروسي في سوريا وقال إن “روسيا تحارب من أجل القانون الدولي”.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا) اليوم عن الأسد القول في مقابلة مع صحيفة “ميل أون صنداي، البريطانية، “الوجود الأمريكي والبريطاني في سوريا غير شرعي وغير قانوني بل هو غزو لأنهم ينتهكون سيادة بلد”.
واتهم بريطانيا بتقديم دعم علني كبير لمنظمة الخوذ البيضاء، وقال :”لقد قدمت بريطانيا دعماً علنياً لمنظمة الخوذ البيضاء التي تشكل فرعاً للقاعدة/النصرة في مختلف المناطق السورية، لقد أنفقوا عليهم الكثير من المال، ونحن نعتبر الخوذ البيضاء أداة تستخدمها بريطانيا في العلاقات العامة”.
وكشف أن حكومته سبقت أن تلقت اتصالات من مختلف أجهزة المخابرات في أوروبا، ولكنه أضاف :”لقد أوقفنا ذلك مؤخراً بسبب عدم جديتهم، يريدون تبادل المعلومات رغم أن حكوماتهم تقف سياسياً ضد حكومتنا، وبالتالي قلنا لهم، عندما تكون لديكم مظلة سياسية لهذا التعاون، أو لنقل عندما تغيرون موقفكم السياسي سنكون مستعدين، أما الآن فليس هناك تعاون مع أي أجهزة استخبارات أوروبية بما في ذلك الأجهزة البريطانية”.
وحول رؤيته للمعالجة الأوروبية والأمريكية لقضايا الشرق الأوسط، وفي سورية على وجه التحديد، والفرق بين ذلك وبين تدخلات روسيا، قال :”الفرق كبير، فالروس أتوا بدعوة من الحكومة السورية، ووجودهم في سورية وجود شرعي، والأمر نفسه ينطبق على الإيرانيين، في حين أن الوجود الأمريكي والبريطاني غير شرعي بل هو غزو، إنهم ينتهكون سيادة بلد ذي سيادة”.
ونفى أن تكون روسيا تتدخل في الشأن السوري أو تحاول فرض إملاءات، وقال :”روسيا تحارب من أجل القانون الدولي، وجزء من هذا القانون الدولي يتعلق بسيادة مختلف الدول ذات السيادة، وسوريا إحدى هذه الدول، سياستهم وسلوكهم وقيمهم لا تقضي بالتدخل أو الإملاء، إنهم لا يفعلون ذلك، لدينا علاقات جيدة مع روسيا منذ نحو سبعة عقود، وعلى مدى هذه الفترة، وفي كل علاقاتنا لم يحدث أن تدخلوا أو حاولوا أن يملوا علينا شيئاً، حتى لو كانت هناك اختلافات … في المحصلة، فإن القرار الوحيد حول ما يحدث في سوريا وما سيحدث هو قرار سوري، لا ينبغي أن يشك أحد في هذا، بصرف النظر عن التصريحات التي قد تسمعينها”.
وعما إذا كان ينوي الترشح لولاية أخرى بعد انتهاء ولايته الحالية، قال :”ما زال من المبكر الحديث عن ذلك، أنت تتحدثين عن أمر سيحدث بعد ثلاث سنوات، ولا أحد يعرف كيف سيكون الوضع في بلادنا، سيتوقف ترشحي للرئاسة على أمرين، أولاً، الإرادة الشخصية بأن اضطلع بتلك المسؤولية، والأمر الثاني، وهو الأهم، هو إرادة الشعب السوري”.