مناقشة الطفل حول موضوع وزنه الزائد أمر حساس في كثير من الأحيان خاصة خاصة بالنسبة للفتيات، فقد يتم تلقيه باعتباره نقداً يمس الصورة الذاتية. وينطبق الأمر أيضاً في حالة النحافة الزائدة.
ويخشى بعض الآباء لفت انتباه الطفل إلى زيادة الوزن حتى لا يخلق الأمر هاجساً بخصوص الموضوع، في الوقت الذي يتوفر للأطفال حالياً فرص تناول الكثير من الأطعمة الجاهزة والحلوى بكميات غير صحية.
إذن كيف يمكن توجيه الطفل نحو استعادة الرشاقة؟
أول ما يجب على الأبوين الانتباه له هو إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة، ويتطلب ذلك ألا يتم الحديث عن الوزن باعتبار أنه مشكلة، وإنما يتم التركيز على الجوانب الصحية، مع تحفيزه على ممارسة الأنشطة، والبحث عن الرياضة أو النشاط البدني الذي يناسبه شخصيته.
ولذلك، على المناقشات أن تهدف إلى تطوير العادات الغذائية للأسرة بأكملها، وأن يتم توجيه أسئلة مفتوحة للطفل عن نوعية النشاط البدني الذي يحبه، والتمارين التي يشعر على نحو أفضل عند القيام بها.
الصحة لا المظهر. وبالنسبة للفتيات لا ينبغي توجيه المناقشة أو الحديث صوب المظهر، وإنما الصحة الجيدة التي تساعد الفتاة على القيام بأدوار أكبر، والاستمتاع بأنشطة أكثر.
كذلك على الأبوين تقديم قدوة جيدة فيما يخص تعديل العادات الغذائية للأسرة، بالحد من أكل الحلوى والكربوهيدرات، وزيادة أكل الخضروات والفواكه.
فالسلوك الصحي من الأبوين يجعل تقليده أسهل على الطفل مقارنة بتوجيه النصائح للطفل دون قيام الكبار بتطبيقها على أنفسهم.
ومن الطرق التي تساعد الطفل على تحسين عاداته الغذائية أن يشارك بنفسه مع أبويه في تسوق الأطعمة وخاصة الخضروات والفواكه.