وفي الشأن اليمني قال وزير خارجية قطر الدكتور خالد العطية في مؤتمر صحافي بعد نهاية الإجتماع ‘ دعوة الحوار في الرياض تشمل كافة الأطراف بمن فيهم الحوثيون، نتمنى مشاركة كافة الأطراف اليمنية في الحوار لحل الأزمة’.
وحول الوضع الإيراني، أوضح العطية ‘ ندعم إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والاتفاق مع إيران يجب أن يشمل عدم القدرة على انتاج سلاح نووي’.
في المقابل أكد أمين مجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، أن أمر تحديد موعد إقامة الحوار اليمني متروك للرئيس هادي. موضحاً أنه ‘ لا اعتراف بالإعلان الدستوري للحوثيين ويجب العودة للعملية السياسية’.
وكان العطية في كلمته الافتتاحية للإجتماع ‘ موقف دول الخليج تجاه الأزمة اليمنية الداعمة للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، ورفض مختلف الإجراءات المتخذة لفرض الأمر الواقع بالقوة، داعيًا الأطراف والقوى السياسية، تغليب مصلحة اليمن وشعبه والعمل على استكمال تنفيذ العملية السياسية وفقاً لمخرجات نتائج الحوار الوطني والمبادرة الخليجية على أساس المشاركة بين جميع الأطياف على نحو عادل ومتكافئ بما يعزز وحدة اليمن واستقراره’. مرحبًا بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باستضافة المملكة العربية السعودية للحوار اليمني .
وفي الشأن العراقي، قال العطية ‘ إن دول المجلس تؤكد على دعمها لوحدة العراق وسلامة أراضيه ودعم الحكومة العراقية ومساعدتها من أجل توفير الأمن والاستقرار في العراق ، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وبسط سيادته على كل أراضيه ، ولن يتحقق ذلك إلا بتعاون جميع أطياف الشعب العراقي وتضافر جهودهم لتغليب مصلحة العراق والحفاظ على تماسك شعبه ووحدة ترابه الوطني .
واستحوذ خطر الارهاب والشأن اليمني على حيز كبير من مناقشات المشاركين في الدورة ال134 للمجلس الوزاري الخليجي التي اختتمت اجتماعاتها في العاصمة السعودية الرياض اليوم.
واكد بيان الدورة التي شارك فيها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تقف ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة والعالم ‘ضمانا للأمن والاستقرار والسلام’.
وشدد على التزام الدول الخليجية بمحاربة ‘الفكر الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه باعتبار أن الإسلام بريء منه’.
وأشار الى ‘ان التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أسس سياسة دول المجلس الداخلية والخارجية’ فيما طالب بضرورة تضافر الجهود الدولية والتنسيق الأمني والعسكري لمواجهة التطرف والإرهاب ‘بكل حزم وقوة’.
ورفض المجلس ‘اتهامات باطلة’ توجه لبعض الدول الخليجية بدعمها ‘الإرهاب’ مجددا التشديد على المواقف الثابتة لدول المجلس بنبذ الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره.
ورحب المجلس الوزاري بالقرار رقم 2199 الذي أصدره مجلس الأمن في فبراير الماضي بالإجماع تحت الفصل السابع والقاضي بتجفيف منابع تمويل الإرهاب وتشديد الرقابة على المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين.
ودان الأعمال الإجرامية الوحشية والبشعة التي ترتكبها كافة التنظيمات الإرهابية بمختلف أطيافها بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ضد الأبرياء مشددا على أن تصاعد العنف والجرائم الإرهابية يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
كما دان المجلس الوزاري قيام الجماعات ‘المتطرفة والإرهابية’ بالعبث بمحتويات المتحف الوطني في الموصل معتبرا ذلك تدميرا لتراث إنساني عريق فيما دعا إلى اتخاذ اجراءات دولية رادعة تجاه من يقوم بهذه الاعتداءات الإجرامية.
عرب المجلس الوزاري كذلك عن إدانته الشديدة لنشر أي رسوم مسيئة للنبي محمد معتبرا ذلك إساءة لمشاعر المسلمين كافة وتعبيرا صارخا عن الكراهية وشكلا من أشكال التمييز العنصري.
ودان المجلس الوزاري ‘اتهامات باطلة’ أطلقتها وزيرة خارجية السويد ضد المملكة العربية السعودية معتبرا ذلك تدخلا مرفوضا في الشؤون الداخلية للمملكة يتعارض مع جميع المواثيق والأعراف الدولية.
من جانبه قال وزير الخارجية القطري رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي الدكتور خالد العطية في مؤتمر صحفي حول تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية لحدود الدول الخليجية ان دول المجلس لديها امكانات لا تعلن عنها للدفاع عن اراضيها وسيادتها وحماية امنها واستقرارها وتملك القدرة لحماية حدودها ضد أي تهديدات محتملة.
كما ركز المجتمعون على الشأن اليمني حيث اكد المجلس الوزاري الخليجي التزام الدول الأعضاء بأمن واستقرار اليمن ودعمها للشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي واستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأعرب في هذا الصدد عن اعتزازه بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة دول المجلس على طلب الرئيس هادي بعقد مؤتمر بشأن اليمن تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض وذلك وفقا للأهداف التي حددها الرئيس اليمني في خطابه للملك سلمان بن عبدالعزيز.
ودعا المجلس الوزاري كافة المكونات السياسية اليمنية إلى سرعة الاستجابة لطلب الرئيس هادي بالمشاركة في مؤتمر الرياض مثمنا ترحيب مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الاخير على مستوى وزراء الخارجية بعقد هذا المؤتمر.
وأعرب عن ترحيبه بخروج الرئيس اليمني إلى عدن وممارسته مهامه الدستورية معتبرا ذلك تأكيدا للشرعية.