شهدت صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية في مديرتي التحيتا وزبيد بجبهة الحديدة انهيارات بعد تقدم قوات المقاومة اليمنية المشتركة بإسناد من التحالف العربي، وتمكنها من أسر 60 عنصرا من المتمردين بعد تطهير مزارع عدة كانوا يتحصنون فيها.
وتقدمت قوات المقاومة المشتركة، في عملية تأمين الخط الساحلي الممتد من الخوخة وصولا إلى الجبهات المتقدمة في الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة الحديدة، بعمق 30 كيلومترا إلى مشارف التحيتا وزبيد.
وكانَ العشرات من المتمردين قد فروا إلى داخل المديريتين، حيث باتوا يستخدمونَ المدنيينَ دروعا بشرية بعد تكبدهم في الأيام الماضية خسائر بشريةً فادحة.
لكن قوات المقاومة لم تنجر لمواجهة عسكرية مع الميليشيات وسط أحياء سكنية حفاظا على أرواح المدنيين، إذ تستمر في الضغط على ميليشيات الحوثي حتى تنسحب من الحديدة ومحيطها وتسلم سلاحها تحقيقا لعودة الشرعية اليمنية.
وفي السياق، نشرت الميليشيات المتمردة آليات عسكرية ثقيلة في عدد من الأحياء السكنية في مدينة الحديدة، كما نصبوا المدفعية داخل إحدى المدارس.
وتواصل قوات المقاومة المشتركة تمشيط جيوب المتمردين جنوبي محافظة الحديدة، حيث أفاد مراسلنا بأن مدفعية التحالف قصفت على نحو مكثف مواقع المتمردين في المنطقة.
من جهة أخرى، أسقطت قوات الجيش الوطني، مساء الجمعة، طائرة استطلاع تابعة للمتمردين كانت تحلق في سماء مديرية حيس بمحافظة الحديدة غربي البلاد.
وأكدت مصادر ميدانية أن الطائرة التي تم إسقاطها إيرانية الصنع تستخدمها الميليشيات في العمليات الاستخباراتية.