أرسلت شركة “سبيس إكس” إلى الفضاء، أول روبوت يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، يطلق عليه اسم “الدماغ الطائر”، لمساعدة رواد الفضاء في مهماتهم وتلبية احتياجاتهم.
ويأخذ الروبوت “سايمون” شكل الكرة ويزن 5 كيلوغرامات بقطر يبلغ 32 سنتميرا، ويتكون من المعدن والبلاستيك، ويمكنه التحدث والاستماع وفهم الآخرين والتعرف على مشاعرهم والاستجابة مع أمزجتهم.
وقد طور “الدماغ الطائر” المركز الألماني للطيران والفضاء، وهو مرسل خصيصا على متن هذه الرحلة لمساعدة رائد الفضاء الألماني ألكسندر غيرست، الذي يعتبر أول رائد فضاء ألماني يحظى بقيادة محطة الفضاء الدولية.
ويمكن للروبوت الرؤية من خلال عينين عبارة عن كاميرتين، وهو مزودة بكاميرا ثالثة للتعرف على الوجوه، كما يمكنه السماع من خلال 7 ميكروفونات تعمل كالأذن، أما فمه فهو عبارة عن مكبر للصوت يستعمل للتحدث أو تشغيل الموسيقى.
وبإمكان الروبوت “سايمون” التحرك بمختلف الاتجاهات من خلال 14 مروحة بداخله، مما يعطيه سهولة كبيرة في الاستجابة إلى تحركات رواد الفضاء واللحاق بهم عبر الصوت أو الإيماءات، وفقا لـ”سكاي نيوز”.
ولن يكون “سايمون” وحده على متن الرحلة، التي أطلق عليها “فيسن فور مورغن” وانطلقت من ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة، بل سيرافقه أيضا عدد من الفئران المتطابقة وراثيا التي ستستخدم لأغراض التجارب في الفضاء.
ومن المقرر أن تكون هذه الفئران، وعددها 20 فأرا بنية اللون، جزءا من تجارب رواد الفضاء للتأكد من معرفة التغيرات التي تطرأ على جسم الكائنات في الفضاء ومقارنتها مع مثيلاتها على الأرض.
فقد درست وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” تأثير طول المدة، التي يقضيها الرواد في الفضاء على أجسامهم، فوجدت أن الجسم يزيد طوله بضعة سنتيمترات في الفضاء إذا ما قورن مع نموه على الأرض.
وخضع لهذه الدراسة رائد الفضاء سكوت كيلي، الذي قضى 340 يوما على متن محطة الفضاء الدولية، حيث تبين أنه نما حوالي 4 سنتيمترات مقارنة مع شقيقه مارك على الأرض. وقد عاد إلى طبيعته بعد يومين من عودته للأرض.
وتضم الرحل أيضا 60 علبة من قهوة “ديث ويش”، التي عرفت بأنها أقوى قهوة في العالم، مرسلة لرائدة الفضاء سيرينا أونون تشانسيلور، وهي من محبي القهوة.