تكتسب زيارة سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لجمهورية الصين الشعبية السبت المقبل على رأس وفد رفيع المستوى أهمية بالغة في طريق تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية بين البلدين الصديقين.
وتتسم الزيارة وهي الثانية التي يقوم بها سمو امير البلاد الى الصين منذ توليه مقاليد الحكم بنظرة نحو المستقبل من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين الصديقين ومواصلة زيادة حجم الاستثمارات وتعزيز التبادل التجاري بينهما. وتأتي زيارة سمو الأمير للصين استكمالا لعدد من الزيارات المتبادلة التي قام بها مسؤولو البلدين الصديقين والتي تهدف الى تعزيز روابط الصداقة والتعاون بينهما لاسيما على المستويين السياسي والاقتصادي للوصول بالعلاقات الكويتية الصينية الى افاق أرحب وأوسع.
وتعكس هذه الزيارة حرص القيادة السياسية في دولة الكويت على توطيد العلاقات مع الصين على كافة المستويات وفي مختلف المجالات وتأكيدا للعلاقات والصداقة التاريخية العريقة والممتدة منذ عام 1971 باعتبار الكويت أول دولة خليجية وعربية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع الصين.
ويستهل سمو امير البلاد زيارته لبكين بمباحثات ثنائية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ يبحث خلالها العديد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين واوجه التعاون في مختلف المجالات لاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري.
اذ ستشهد الزيارة المرتقبة وفق ما أعلنه السفير الصيني لدى البلاد وانغ دي توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجانبين تشمل العديد من المجالات الحيوية وخاصة في مجالات التجارة والطاقة والمال اضافة الى مشروع (الحزام والطريق) بما ينعكس إيجابا نحو تحقيق الرؤية السامية الخاصة بتحويل دولة الكويت الى مركز مالي واقتصادي عالمي.
وسيشارك سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال زيارته لبكين في أعمال منتدى التعاون الصيني العربي الذي تستضيفه الحكومة الصينية خلال الفترة من 7 الى 10 يوليو الجاري في بكين والذي تأسس بإعلان صيني عربي مشترك بمقر جامعة الدول العربية في يناير عام 2004.
وكان سمو امير البلاد قام في 10 مايو 2009 بزيارته الأولى للصين التي استغرقت يومين وتم خلالها توقيع اتفاقية لإقامة مصفاة لتكرير النفط في الصين إضافة إلى إبرام العديد من الاتفاقيات الثنائية في مجال التعليم والطاقة والبنى التحتية والرياضة وحماية البيئة.