قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله اليوم الجمعة إن زيارة الدولة التي سيقوم بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة ستسهم في رسم خارطة طريق واضحة المعالم لمستقبل العلاقات الاستراتيجية.
وأضاف الجارالله في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الزيارة الأميرية المقررة يوم غد السبت بوفد رفيع المستوى ستسهم في اضفاء المزيد من الدعم لأوجه التعاون الثنائي في كافة المجالات الحيوية بين الجانبين.
وأوضح أن هذه الزيارة تأتي في ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة والتعقيد ووسط تطورات متسارعة على كافة المستويات تستوجب التشاور والتنسيق بين البلدين وقيادتيهما الحكيمتين.
وذكر أنه على المستوى الثنائي فقد حققت رؤية صاحب السمو بعيدة المدى للصين ودورها وأهميتها وضرورة تحقيق الشراكة الاستراتيجية معها شوطا طويلا يبعث على الارتياح وحققت تشابكا وتفاعلا بين المشروعات العملاقة في إطار التعاون الثنائي بين البلدين.
ولفت إلى أن المباحثات التي ستجرى بين سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه والرئيس الصيني شي جين بينغ ستستعرض أوجه العلاقات الثنائية المتميزة والتوجه لتعزيزها في كافة المجالات.
وأشار إلى أن المباحثات ستتطرق أيضا لقضايا المنطقة والقارة الآسيوية والجهود المشتركة الرامية لأن يسود الأمن والاستقرار والسلام في بحث ومعالجة تلك القضايا لاسيما أن دولة الكويت تلعب دورا مميزا في هذا الإطار من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي.
وقال الجارالله إن سمو أمير البلاد سيلبي دعوة الرئيس الصيني بأن يحل سموه خلال الزيارة ضيف شرف على منتدى التعاون الصيني العربي الذي يتزامن انعقاده مع زيارة الدولة ويشارك فيه وزراء خارجية الدول العربية والصين.
وأفاد بأن سمو أمير البلاد سيتفضل بإلقاء كلمة في افتتاح منتدى التعاون وستكون شاملة إذ يؤكد من خلالها سموه أهمية التعاون بين المجموعة العربية وجمهورية الصين والنظر لآفاقه المستقبلية.