خلصت دراسة علمية جديدة إلى وجود صلة بين الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية من قبل الآباء والأمهات والمشكلات السلوكية لدى أبنائهم.
وأشارت الدراسة، التي نشرت تفاصيلها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إلى أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية من قبل الآباء يسبب الإحباط لدى الأطفال، وربما يتطور الأمر إلى نوبات من الغضب والبكاء.
وأجرى الدراسة باحثون في جامعتي إلينوي وميشيغان، وشملت 200 عائلة لديها أطفال، واستمرت لمدة 6 أشهر، وكان الهدف من الدراسة قياس انخفاض التفاعل بين الآباء وأبنائهم بسبب إدمان التكنولوجيا.
ووضع العلماء مقياسا للإدمان، وهو عدم القدرة على مقاومة تصفح الرسائل الواردة على شاشة هواتفهم.
واعترف 32 من الآباء والأمهات بإدمانهم على الأجهزة الذكية، وقال نحو نصف العائلات إن الأجهزة الذكية تتسبب في قطع المحادثات مع أبنائهم 3 مرات يوميا.
وتشير تقديرات حديثة إلى أن الآباء والأمهات في الولايات المتحدة يستخدمون أجهزة ذكية لمدة 9 ساعات يوميا، ثلثها على الهواتف، وفق الدراسة التي نشرت في مجلة “أبحاث طب الأطفال”.
وأشارت الدراسة إلى أن السلوك السيء للأطفال يرتبط بشكل وثيق بإدمان الأمهات على الهواتف الذكية.
ويقول العلماء إن إدمان الوالدين على الهواتف الذكية يكون على حساب أنشطة عائلية، مثل اللعب وتناول الطعام، مشيرين إلى أن هذه الأوقات مهمة في التشكيل العاطفي للأطفال.