ارتفعت الحصيلة المؤقتة للأمطار الغزيرة التي هطلت في الأيام الأخيرة على غرب اليابان بكميات غير مسبوقة منذ 30 عاماً إلى 141 قتيلاً، بحسب ما أعلنت السلطات اليوم الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا: “إن هذه الحصيلة المؤقتة للقتلى يضاف اليها عشرة مفقودين على الأقل، علماً بأن وسائل الإعلام تتحدث عن أعداد أكبر بكثير”.
وبحسب المتحدث فإن 75 ألف شخص شاركوا اليوم في عمليات البحث عن ناجين محتملين وفي أعمال التنظيف وإزالة الركام في المناطق المنكوبة في غرب الأرخبيل حيث لا يزال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين.
وأوضح سوغا أن أعمال التنظيف والبحث عن ناجين تجري تحت شمس حارقة وسط درجات حرارة تبلغ 35 درجة مئوية في الظل ويتوقع أن تستمر على هذا الحال لمدة أسبوع على الأقل.
وأدت الأمطار التي هطلت بغزارة غير مسبوقة بين الجمعة والأحد إلى فيضانات ضخمة وسيول وحلية وأضرار مادية جسيمة كما تسببت باحتجاز العديد من السكان في منازلهم التي رفضوا إخلاءها على الرغم من أن السلطات كانت قد نصحتهم بذلك بموجب أوامر غير ملزمة أصدرتها قبيل الكارثة.
وفي العديد من المدن والبلدات حصلت انزلاقات تربة هائلة جرفت معها منازل لم يبق منها سوى أكوام من الأخشاب، بحسب ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس.
وفي معظم الاماكن، بدأ السكان يدركون حجم الكارثة عند عودتهم الى منازلهم المنكوبة بعد توقف الأمطار حيث غمرت المياه أحياء بكاملها ومنازل وانهارت طرقات وحصلت انزلاقات تربة.
وعادت الشمس اليوم لتسطع على المنطقة لكن اشعتها لم تنزل برداً وسلاماً على فرق الإنقاذ الذين باتوا مهددين بالإصابة بفرط الحرارة والتعرض لضربة الشمس.
وقال المتحدث باسم الحكومة “إن 75 ألف شخص ينتمون إلى فرق الإطفاء والشرطة والجيش وخفر السواحل “يبذلون قصارى جهدهم” في أعمال البحث والانقاذ والتنظيف.
وناشد المتحدث باسم الحكومة عمال الإنقاذ التحلّي بـ”قدر كبير من اليقظة” بسبب المخاطر المرتبطة بحرارة الشمس وكذلك أيضاً بسبب احتمالات حصول انهيارات أرضية جديدة.
وإزاء فداحة الوضع، قرر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي “الغاء جولة كانت مقررة اعتباراً من الاربعاء إلى كل من بلجيكا وفرنسا والسعودية ومصر”، وذلك لإعطاء الأولوية “لإنقاذ المنكوبين وإعادة الإعمار”، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الحكومة خلال مؤتمر صحافي.