تشهد عملية تسجيل الأعضاء الجدد وتسديد الاشتراكات في الأندية الكويتية الشاملة والمتخصصة، والتي بدأت مع مطلع شهر شباط/ فبراير الماضي وتنهي بنهاية شهر آذار/ مارس الحالي هدوء تام غير مسبوق باستثناء القادسية وخيطان والتضامن، والتي تشهد تسابقا ملحوظا لا سيما في التسجيل.
وغالباً، ما تعبر كثافة التسجيل في الأندية عن اشتعال المنافسة في الانتخابات التي تليها، وهو الأمر الذي ينطبق على الأندية الثلاثة (القادسية والتضامن وخيطان).
ففي القادسية، تشهد الفترة الحالية سباقا على التسجيل يصل إلى 100 عضوا في اليوم، الأمر الذي يحول مقر النادي إلى خلية نحل لا تهدأ، إذ تتنافس قائمة أبناء النادي الذي سيترأسها فواز الحساوي رجل الأعمال ومالك ورئيس نادي نوتنجهام فورست الانجليزي، وقائمة الجميع التي سيترأسها رئيس النادي الحالي الشيخ خالد الفهد.
وستشهد الانتخابات التي لم يتم تحديد موعدها بعد، معركة حامية الوطيس بين القائمتين، والتي ستكون أقرب إلى تكسير العظام ولن يغيب فيها بالطبع الضرب تحت الحزام!.
أما التضامن، فهناك صراع على التسجيل وتسديد الاشتراكات بين أعضاء مجلس الإدارة الحالي، الذي انقسم على ذاته، خصوصاً أن كل جهة تلقى مساندة ودعما غير محدودا من أعضاء الجمعية العمومية، لذلك الانتخابات القادمة ستشهد تنافسا منقطع النظير.
في المقابل، فأن نادي خيطان يشهد معركة لا تقل عن نظيرتها في القادسية والتضامن، فقائمة خيطان للتغيير التي يتزعمها عضو مجلس الإدارة المنشق راشد لاحق العتيبي تتبع تكتيكا غير مسبوقا في تسجيل الأعضاء الجدد وتسديد اشتراكات الأعضاء القدامي، وهو الأمر الذي يواجهه مجلس الإدارة الحالية بتعطيل عملية التسجيل وفقاً لتأكيدات القائمون على قائمة التغيير.
الصراع العنيف بين قائمة خيطان للتغير ومجلس الإدارة لم يتوقف داخل النادي، بل وصل إلى ردهات المحاكم، إذ حصل عضو الجمعية العمومية راشد سند العتيبي (نجل رئيس القائمة) على حكم يقضي بإعادة قيده في العمومية بعد شطبه، لكن مجلس إدارة خيطان رفض تنفيذ الحكم.
كما أن هناك العديد من القضايا المرفوعة على مجلس الإدارة من قبل آخرين من بينه نجل رئيس القائمة أيضاً بدر راشد العتيبي وخاصة بالتزوير في أوراق رسمية، والتي سينظرها القضاء الكويتي يوم 7 نيسان/ أبريل المقبل.
وتتبع جميع مجالس إدارات الأندية الكويتية تكتيكا محيرا للجميع، فمنهم من يبالغ في عدد الأعضاء الجديد الذين تم قيدهم في الجمعيات العمومية، وكذلك من قاموا بتسديد الاشتراكات، ومنهم من يتعمد التلميح إلى أن الأعداد محدودة للغاية، وكل هذه الأمور تخضع في النهاية إلى حرب نفسية باردة يشنها فريق على الأخر.