توفي، الأربعاء، الشيخ البارز أبو بكر الجزائري، المدرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والمسجد النبوي سابقا، عن عمر ناهز الـ97 عاما، بعد صراع مع المرض.
ووفق وسائل إعلام محلية سعودية، فإنه من المقرر أداء صلاة الجنازة على الراحل بعد ظهر اليوم في المسجد النبوي الشريف، وسيوارى جثمانه الثرى في مقبرة البقيع.
وكان العلامة “الجزائري” تعرض العام الماضي، لالتهاب رئوي حاد، نُقل على أثره إلى مستشفى الأمير “محمد بن عبد العزيز للحرس الوطني” بالمدينة لتلقي العلاج، وفق المصدر ذاته.
وولد الشيخ أبو بكر جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر المعروف بـ”أبي بكر الجزائري” في قرية ليوة القريبة من طولقة، التي تقع اليوم في ولاية بسكرة جنوب الجزائر عام 1921.
وبدأ حياته العلمية بحفظ القرآن الكريم وبعض المتون في اللغة والفقه المالكي، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة، ودرس على يد مشايخها جملة من العلوم النقلية والعقلية التي أهّلته للتدريس في إحدى المدارس الأهلية.
وفي عام 1953، ارتحل مع أسرته إلى المدينة المنورة بالسعودية، وهناك اشتغل بالتعليم؛ فتولى التدريس في دار الحديث وبعض المدارس التابعة لوزارة المعارف السعودية (الاسم القديم لوزارة التعليم).
وعمل أستاذا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ 1960 وحتى تقاعده 1986، وكان من أوائل أساتذتها والمدرسين فيها.
وفي عام 1961، نال الشهادة العالية من كلية الشريعة بجامعة الرياض، وحصل على إجازة من رئاسة القضاء بمكة المكرمة للتدريس في المسجد النبوي.
وفي المسجد النبوي، الذي قضى فيه أكثر من خمسين عاما، استأنف طريقه العلمي والدعوي؛ فأصبحت له حلقة يدرّس فيها تفسير القرآن الكريم، والحديث الشريف، وغير ذلك.
وللراحل جهود دعوية بارزة في الكثير من البلاد التي زارها.
وله مؤلفات بارزة من أهمها “منهاج المسلم” الذي يعد من أكثر مصنفاته قبولاً وانتشاراً في البلدان العربية.
وتحظى مؤلفات أخرى له باهتمام واسع ومنها: “أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير”، و”المرأة المسلمة”، و”الضروريات الفقهية رسالة في الفقه المالكي”، و”هذا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.. يا محب” في السيرة، و”كمال الأمة في صلاح عقيدتها”، و”نداءات الرحمن لأهل الإيمان”.