عام بعد آخر، تشهد المشاعر المقدسة مشروعات جديدة، تمضي بها إلى حج ذكي وعصري، يعتمد على أحدث التقنيات البيئية ذات المعايير العالمية التي تتماشى مع روح العصر.
ومن خلال رؤيتها 2030، اعتمدت المملكة العربية السعودية، رؤية خاصة فيما يتعلق بالحج، بدأت فعليا في تنفيذ جوانب كثيرة منها في حج هذا العام، وجميعها مشروعات ملحة، وباﻷخص في منطقة مشعر “منى”، حيث يقضي الحجاج 4 أيام، هي يوم التروية، قبل الصعود إلى عرفة، وأيام التشريق الثلاث، (أيام العيد).
ويستند مشروع “الحج اﻷخضر”، أو مخيمات الحج اﻷخضر، على اعتماد معايير بيئية صارمة، تعتمد على إعادة تدوير مخلفات الحجاج في مخيماتهم، من خلال الحجاج أنفسهم.
ويقضي “المشروع الخيري”، بمساهمة كل حاج بأخذ مخلفاته بنفسه وفرزها عند وضعها في النفايات إلى جافة وعضوية، قبل أن تباشر إدارة المخيم بمعالجة النفايات العضوية بالموقع لتأخير عملية التحلل، وتنتهي العملية برمتها ببيع أطنان من النفايات الصلبة للتجار لتدويرها، فيما ستذهب اﻷموال التي يتم جنيها إلى جمعيات وجهات خيرية.
المشروع السعودي الطموح، الذي بدا تطبيقه فعليا في عدد من مخيمات الحجاج في منى، جاء نتيجة دراسات استغرقت سنوات بإشراف معهد خادم الحرمين الشريفين ﻷبحاث الحج.
وحسب د. عبد الله السباعي رئيس قسم البحوث البيئية والصحية بالمعهد، فإن الهدف الأسمى من المشروع هو المحافظة على بيئة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك حفاظا على مشاعر المسلمين في نظافة مقدساتهم، وذلك بشعار يتوجه به المشروع للحجاج بأن “اﻷجر سيكتب لكم مرتين” بمساهمتهم في المشروع اﻷخضر.