أعلن مبعوث السلام الدولي، الأخضر الابراهيمي، أن ممثلي الحكومة والمعارضة السورية سيجتمعون ‘في الغرفة نفسها’ اليوم السبت في إطار مؤتمر جنيف 2.
وقال الإبراهيمي، الذي عقد امس محادثات مع كل جانب على حدة، إن الجميع مدركون أن المؤتمر يسعى إلى ‘انقاذ سوريا’.
وفي وقت سابق، ألقى كل جانب بالمسؤولية على الجانب الآخر في عدم إحراز تقدم.
ويقول دبلوماسيون إنهم يهدفون الآن إلى تنازلات بسيطة مثل اتفاقات هدنة، بدلا من التوصل إلى اتفاق سلام شامل.
وأمضى الإبراهيمي ثلاثة أيام في محاولات للحصول على موافقة الطرفين على الاجتماع.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير بأن وفد الحكومة السورية هدد بالانسحاب من المؤتمر ما لم تدرج نقاشات ‘جادة’ على جدول أعمال السبت.
وأودى النزاع في سوريا بحياة أكثر من 100 ألف شخص منذ أوائل عام 2011.
كما تسببت أعمال العنف في تشريد 9.5 مليون شخص من منازلهم، مما خلق أزمة إنسانية حادة داخل سوريا وفي الدول المجاورة.
وبدأت المحادثات التمهيدية يوم الأربعاء في مدينة مونترو السويسرية. وظل الإبراهيمي يحاول إقناع الطرفين بالموافقة على الاجتماع وجها لوجه.
وكان من المفترض أن يكون الجمعة أول يوم من المحادثات الرسمية، لكن كل طرف رفض الاجتماع بالآخر.
وبدلا من ذلك، التقى الإبراهيمي مع كل طرف على حدة.
وفي مؤتمر صحفي مساء الجمعة، أعلن المبعوث الدولي للسلام أن الطرفين وافقا على الاجتماع في الغرفة نفسها.
وقال الإبراهيمي إن ‘المناقشات التي أجريتها مع الطرفين كانت مشجعة، ونحن نتطلع لاجتماعاتنا.’
وأضاف أن ‘الطموح الكبير لهذا المشروع هو إنقاذ سوريا. آمل أن تكون الأطراف الثلاثة – المعارضة والحكومة والأمم المتحدة – على مستوى المهمة.’
وتختلف المعارضة والحكومة بشكل جوهري بشأن أهداف المؤتمر.
ويرى وفد الحكومة أن القضية الرئيسية في المحادثات هي التوصل إلى حل بشأن ‘الإرهاب’ المدعوم من الخارج، وهو المقصود به المعارضة المسلحة.
بالمقابل، تصر المعارضة على أن يعلن النظام التزامه كتابيا ببيان مؤتمر جنيف الأول، الذي يتبنى عملية انتقال سياسية في سوريا.
ويحض البيان على تشكيل هيئة حاكمة ‘يمكن أن تشمل أعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة وجماعات أخرى’.