قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم إن الهجوم الذي تنفذه الحكومة السورية على إدلب، سيسبب مخاطر إنسانية وأمنية لتركيا وأوروبا وغيرهما.
وفي الأسبوع الماضي، استأنفت طائرات حربية روسية وسورية قصف إدلب آخر معقل للمعارضة في سوريا، بعد أسابيع من الهدوء فيما يبدو أنه تمهيد لهجوم عسكري شامل.
وفشل أردوغان الأسبوع الماضي، في الحصول على تعهد لوقف إطلاق النار في إدلب من روسيا وإيران، حليفتي الرئيس السوري بشار الأسد، خلال قمة ثلاثية في طهران.
وفي مقال نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، دعا أردوغان المجتمع الدولي أيضاً للتحرك بشأن إدلب، آخر معقل للمعارضة في سوريا، وحذر من أن “العالم بأكمله سيدفع الثمن” إذا حدث غير ذلك.
وقال: “على كل أعضاء المجتمع الدولي أن يدركوا مسؤولياتهم في الوقت الذي يلوح فيه هجوم إدلب في الأفق. عواقب التقاعس ستكون كبيرة”.
وأضاف “أي هجوم للنظام سيخلق مخاطر إنسانية وأمنية كبيرة لتركيا وباقي أوروبا وغيرهما”.
وإدلب آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة، وقد يكون هجوم الحكومة آخر معركة حاسمة في الحرب.
واتفق أردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، في بيان بعد القمة، على عدم وجود حل عسكري للصراع وأنه سينتهي عبر عملية سياسية يتم التفاوض عليها.
ودعا أردوغان إلى هدنة في محاولة لتجنب هجوم شامل للحكومة السورية على إدلب.
وقال اليوم، إن روسيا وإيران مسؤولتان عن الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في إدلب.
كما قالت تركيا، التي تستضيف نحو 3.5 مليون لاجئ، إنها لن تستطيع استقبال المزيد من المهاجرين إذا تسبب أي هجوم على إدلب في موجة لاجئين جديدة صوب حدودها.