أعربت الصحف المحلية الصادرة اليوم عن استنكارها وإدانتها لاساءة قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني لسمو الأمير، أول من أمس، مؤكدة على وقوف الكويتيين صفا واحدا في وجه من يحاول المساس بصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
وأبرزت الصحف في صفحاتها الأولى موقفها الثابت في الدفاع عن صاحب السمو وأعلنت موقفها الرافض لاساءة الاعلامي سالم زهران، رافضة لأي تطاول على الكويت وأميرها.
وعنونت صحيفة «القبس» بتحرك لبناني سريع لمساءلة قناة المنار.. ونشرت استنكار رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري واستنكاره لما حدث من القناة المذكورة.
ونشرت الصحيفة تأكيد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري رفضه لأي تطاول على الكويت وأميرها.
من جانبها أكدت صحيفة «الراي» في عنوانها الرئيسي أن «الأمير خط أحمر»، مضيفة، انفجر الغضب الكويتي، رسمياً وسياسياً وشعبياً، تنديداً بإساءة أحد الإعلاميين الموالين لـ«حزب الله» اللبناني لمقام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وادعاءاته الفارغة بشأن لقاء القمة الذي جمع سمو الأمير والرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيراً في الولايات المتحدة.
من جهتها أكدت صحيفة (الأنباء) رفضها لما تفوه به الاعلامي اللبناني قائلة في عنوانها الرئيسي «إلا صاحب السمو»، وافردت الصحيفة تصريحات المسؤولين اللبنانيين الذين استنكروا كلام الاعلامي اللبناني، الذين أكدوا فيها رفضهم لأي إساءة للكويت وأميرها وحفظ الأيادي الكويتية البيضاء الممتدة للبنان في الشدة والرخاء
ورفضهم أي تطاول على الكويت وأميرها ومواقف سمو الأمير المشرفة إلى جانب لبنان.
بدورها أكدت صحيفة «السياسة»، «أن يوم غضب كويتي بوجه حزب الشيطان»، ونشرت الصحيفة الاستنكار الرسمي والشعبي في لبنان ضد القناة المذكورة، ونقلت تصريحات مسؤولين لبنانيين الذين أكدوا فيها أن الكويت لم تقدم إلا الخير للبنان، ورفضهم لما جاء في اللقاء، وتأكيدهم على أن سمو أمير البلاد له مكانة خاصة في قلوب اللبنانيين.
أما جريدة «الجريدة» فجاء عنوانها «لبنان ينتصر للكويت وأميرها»، وأدانتها للسفاهات التي أطلقت بحق سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بعد زيارته الأخيرة لواشنطن، من فم أحد الإعلاميين اللبنانيين خلال لقاء له بقناة «المنار» التلفزيونية.
ونشرت انتفاضة لبنان على أكثر من صعيد، واستنكارها على لسان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تلك الادعاءات، ووعده باتخاذ جميع الإجراءات بحق المسيء، ونشرت الصحيفة تأكيد تيار المستقبل اللبناني أن هذا الكلام يعد تطاولاً على قامة عربية كبيرة، ودولة شقيقة لم تبخل يوماً على لبنان واللبنانيين بكل أشكال الدعم.
وجاء عنوان صحيفة «الصباح» الرئيسي «فزعة خليجية وعربية انتصاراً للكويت.. إلا صباح الأحمد»، مضيفة أن غضب واسع يجتاح قناة «المنار» ومطالبات بسحب ترخيص مكتبها.
ونشرت «الصباح»، تأكيد رئيس الوزراء اللبناني المكلف ان «ما حصل، هو كلام خارج المناخ الوطني اللبناني المجمع على افضل العلاقات مع الكويت وسائر الإخوة العرب»، ووعده باتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة برد الشخص الذي اساء لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والكويت عن ادعائه وغيه».
أما جريدة «النهار» فقالت يبدو أن الإنجازات الكويتية الباهرة التي تحققت على المستويات السياسية والدبلوماسية والإنسانية في المنطقة والعالم بأسره بقيادة حضرة صاحب السمو الأمير، أمير الانسانية الشيخ صباح الأحمد أثارت ضغينة البعض من أحقاد وحسد، حيث خرج علينا المدعو سالم زهران ومن خلال قناة المنار اللبنانية ليبث حقده وسمومه ويختلق رواية مكذوبة حول زيارة سمو الأمير الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية، والتي التقى فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو اللقاء الذي كان ناجحاً بكل المقاييس، وحظي بإشادة بالغة من الكثير من الأطراف، إلا من أصحاب الحقد والكراهية أمثال هذا الإعلامي الذي نعلم -وكذلك يعلم الجميع- أنه مجرد تابع لمتبوع كما وصفه بحق سعادة السفير الكويتي في بيروت.
وأضالت «النهار» في افتتاحيتها أن إساءة هذا الإعلامي وتلك القناة مست الكويتيين جميعاً، ومست أيضاً كل محب للكويت وأميرها ومواقفها الإنسانية في أرجاء العالم، فصحيح أن الكويت صغيرة بمساحتها الجغرافية إلا أنها كبيرة بمواقفها السياسية والإنسانية، وهذا ما يجعلها دوماً محط تقدير واحترام من شرق العالم إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، فمواقف الكويت بنيت على أعمدة راسخة كان قوامها ولا يزال مساعدة الآخرين في أرجاء العالم كله من دول وجماعات وأفراد في المحن التي يتعرضون لها، وهي أعمدة أرسى قواعدها أمراء الكويت الراحلون طيب الله ثراهم، وكان ولا يزال سمو أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد أحد راسمي هذه السياسة منذ كان وزيراً للخارجية قبل أكثر من نصف قرن ولا يزال يواصل سياسة البذل والعطاء والإنسانية وتقريب وجهات النظر بين الأشقاء والأصدقاء حينما تدب الخلافات بينهم.
وختمت صحيفة النهار افتتاحيتها بأن الكويت ستظل عصية على كل من يريد النيل منها ومن أميرها وشعبها، وعصية على كل من يحاول أن يتطاول أو يحاول أن ينتقص من مواقفها، فالكويت كبيرة جدا بعطاءاتها التي يعرفها الجميع، ومهما حاول خاسراً أن يشوهها الحاقدون والحاسدون.