أكد رئيس وزراء تركيا، أحمد داود أوغلو، الثلاثاء، أنه يعارض أي مفاوضات مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أشار إليها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مؤكدا أن “مصافحة الأسد مثل مصافحة (الزعيم النازي أدولف) هتلر”.
وقال داود أوغلو في خطابه الأسبوعي أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم: “اليوم وعلى الرغم من كل المجازر التي ارتكبها (…) إذا جلستم إلى الطاولة مع الأسد وصافحتموه، فلن يغفر لكم التاريخ ذلك أبدا”.
وأضاف أن “مصافحة الأسد مثل مصافحة هتلر أو (سلوبودان) ميلوشيفيتش أو حتى رادوفان كرادجيتش”.
وميلوشيفيتش وكرادجيتش كلاهما من القوميين الصرب، وحوكما بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب في البوسنة.
وكان كيري قال في مقابلة بثتها شبكة “سي بي أس” الأمريكية، السبت الماضي، ردا على سؤال حول احتمال التفاوض مع الأسد: “حسنا، علينا أن نتفاوض في النهاية”.
ولكن الخارجية الأمريكية قللت، الاثنين، من أهمية هذه التصريحات، مؤكدة أن الأسد لن يكون “أبدا” طرفا في مفاوضات السلام في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، جنيفر بساكي، إن “الأسد بنفسه لن يكون أبدا” طرفا في أي مفاوضات، و”لم يكن الوزير كيري يقصد ذلك”. ورحب داود أوغلو بهذا التوضيح.
ويذكر أن تركيا تستقبل وفق الأرقام الرسمية 1.7 مليون لاجئ سوري، وهي التي أعلنت وقوفها إلى جانب المجموعات التي تقاتل النظام السوري.
وكان وزير الخارجية التركي جاووش أوغلو قال، الاثنين الماضي، إن محاورة النظام السوري “لا طائل منها”.