فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وكالة عسكرية صينية ومديرها لشراء عتاد عسكري من روسيا في انتهاك لقانون يفرض عقوبات أميركية صارمة على موسكو لتدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016.
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية إن العقوبات ستفرض بشكل فوري على إدارة تطوير العتاد الصينية، وهي الوكالة المسؤولة عن الأسلحة والعتاد، ومديرها لي شانغ فو بسبب القيام “بتحويلات كبيرة” مع روسوبورون إيكسبورت وهي الشركة الأساسية لتصدير الأسلحة الروسية.
وأضافت الخارجية الأميركية أن العقوبات تتعلق بشراء الصين عشر مقاتلات من طراز سوخوي-35 في 2017 وعتاد مرتبط بأنظمة دفاع صاروخية أرض جو من طراز إس-400 في 2018.
وتمنع العقوبات الإدارة الصينية ومديرها من الحصول على تراخيص تصدير واستخدام النظام المالي الأميركي. كما تضيفهما إلى قائمة تصدرها وزارة الخزانة الأميركية تحظر على الأميركيين القيام بأي أعمال مع المدرجين فيها.
كما أضافت الإدارة الأميركية على القائمة السوداء 33 فردا وكيانا مرتبطين بالجيش الروسي والمخابرات الروسية بموجب قانون أقر في 2017 يسعى أيضا لعقاب روسيا على اعتدائها على أوكرانيا ومشاركتها في الحرب الأهلية في سوريا.
وفي موسكو قال النائب فرانز كلينسيفيتش إن العقوبات لن تؤثر على عقود إس-400 ولا سوخوي.
ونقلت عنه وكالة إنترفاكس للأنباء قوله “أنا واثق أن تلك العقود ستنفذ وفقا للجدول الزمني… امتلاك هذا العتاد العسكري مهم جدا بالنسبة للصين”.
وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إنهم يأملون أن ترسل العقوبات التي فرضت على الإدارة الصينية رسالة تحذير لمن يفكرون في شراء أنظمة صواريخ إس-400 الروسية.
وأثار مسؤولون أميركيون هذه القضية خاصة مع تركيا التي تريد شراء بطاريات صواريخ أرض جو روسية الصنع من طراز إس-400.
وقال مسؤول أميركي “نأمل على الأقل أن ترسل تلك الخطوة إشارة عن جديتنا وربما تدفع آخرين للتفكير مرتين قبل أي تواصل مع قطاعي الدفاع والمخابرات في روسيا”.