وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان صحفي صادر عن مكتبها في الكويت أن الكويت ساهمت بسخاء في معالجة القضايا الانسانية على مستوى العالم من خلال قيادتها الحكيمة وتمويل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
واوضحت المفوضية أن الكويت عملت كجهة ضغط رئيسية لدعم ضحايا الازمات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بمساهمات بلغت 400 مليون دولار أمريكي لعمليات المفوضية على مستوى العالم خلال الأعوام الخمسة الماضية.
وأضافت أن هذه المساهمات ساعدت الملايين من الرجال والنساء والأطفال عبر مشاريع متعددة شملت البنية التحتية لمشاريع اللاجئين والدول المضيفة لهم مثل لبنان والأردن والعراق وبنغلاديش وغيرها.
وأشارت إلى أن القطاع الخاص في الكويت تبرع بأكثر من مليوني دولار لدعم أزمات اللاجئين حول العالم في عام 2017 لافتة الى أهمية المساهمات الكويتية من خلال المشاريع المستدامة.
وتركزت المساعدات التي قدمتها الهيئات الكويتية خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة في الأردن ومصر واليمن وتركيا واشتملت على جوانب اغاثية وتنموية وطبية.
ففي الأردن وقعت الحكومة الاردنية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالأحرف الاولى اتفاقية ثنائية لتخفيف اعباء مديونية الاردن تجاه الصندوق وذلك بجدولة 17 قرضا قيمتها الاجمالية 7ر300 مليون دولار.
ووقع الاتفاقية بالأحرف الاولى ممثل الصندوق مدير ادارة العمليات مروان الغانم فيما وقعها عن الجانب الاردني القائم بأعمال امين عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي المهندس زياد عبيدات.
وقال عبيدات في تصريح عقب حفل التوقيع الذي جرى بمقر وزارة التخطيط الاردنية ان الاتفاقية تهدف الى مساعدة الحكومة الاردنية على التخفيف من حدة التحديات المالية والاقتصادية التي تواجهها.
واضاف ان الاتفاقية تأتي في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه الكويت من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للأردن لمساعدة المملكة على التصدي للتحديات المالية والاقتصادية التي تواجهها نتيجة حالة عدم الاستقرار في المنطقة وتداعياتها السلبية على الاقتصاد الوطني.
واوضح ان الاتفاقية تضمنت اعادة جدولة مديونية الصندوق على الحكومة الاردنية والتي لم يتم سدادها حتى نهاية شهر ديسمبر 2018 ويبلغ عدد هذه القروض حوالي 17 قرضا بقيمة اجمالية تبلغ 1ر91 مليون دينار كويتي اي ما يعادل حوالي 7ر300 مليون دولار سيتم سدادها على مدى 40 عاما متضمنة فترة سماح تبلغ 15 سنة وبسعر فائدة يبلغ 1 في المئة.
واشاد عبيدات بالعلاقات الثنائية المميزة بين الاردن والكويت معربا عن شكره للكويت اميرا وشعبا واعتزازه بالعلاقة مع الصندوق الكويتي الذي اعتبره “شريكا اساسيا” في دعم الجهود التنموية في المملكة من خلال دوره في ادارة مساهمة الكويت في إطار (المنحة الخليجية) و(منح دعم اللاجئين السوريين) وتقديمه القروض الميسرة والمنح للأردن منذ عام 1962.
وبين عبيدات ان الاردن يواجه حاليا مصاعب مالية عابرة ناشئة عن الازمات المالية العالمية والتطورات الاقليمية السلبية وما نجم عنهما من التدفق غير المسبوق للاجئين السوريين وتداعيات هذه الازمة ومضاعفاتها على مجمل الاوضاع الاقتصادية والمالية في الاردن مشيرا الى ان الاتفاقية جاءت لمؤازرة جهود الحكومة الاردنية المبذولة حاليا للإصلاح الاقتصادي وتعزيزها.
من جانبه اشاد الغانم في تصريح مماثل بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين مؤكدا وقوف الكويت وبتوجيهات من سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ومن خلال الصندوق الكويتي الى جانب الاردن لمواجهة التحديات التي يمر بها نتيجة لحالة عدم الاستقرار التي تمر بها المنطقة.
وأعرب عن استعداد الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للنظر والتفاعل مع المتطلبات التنموية للحكومة الاردنية.
وكانت الكويت والسعودية والامارات اتفقت خلال اجتماع (قمة مكة) الذي عقد خلال شهر يونيو الماضي على التقدم بحزمة مساعدات لدعم الاقتصاد الاردني بقيمة اجمالية تبلغ 5ر2 مليار دولار بينها تمويل وتنفيذ مشاريع تنموية وفي مصر قدم المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة التابع لبيت الزكاة الكويتي تبرعا ماليا بقيمة مليون جنيه مصري (نحو 56 ألف دولار) لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بأسوان جنوبي مصر.
وقال رئيس المكتب اسماعيل الكندري في تصريح ل(كونا) إن التبرع جزء من خمسة ملايين جنيه مصري (نحو 280 ألف دولار أمريكي) تقدم بها المحسن الكويتي فؤاد الغانم للمساهمة في دعم مجالي التعليم والصحة بمصر وتطويرهما.
وأضاف الكندري أنه زار مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب تفقد خلالها العديد من الأقسام بالمستشفى وكيفية تقديم الرعاية الطبية للمرضى مشيرا في هذا السياق الى حاجة المستشفى الى مزيد من الدعم لما تقدمه من خدمات علاجية مجانية لعدد كبير من المرضى من مختلف أنحاء مصر. وأكد استمرار المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة في دعم العمل الانساني والخيري في مجالي الصحة والتعليم في مختلف المحافظات المصرية. وأشاد الكندري بعمق العلاقات الكويتية – المصرية والتي تعد مثالا للتعاون والإخاء في كافة المجالات على المستوي العربي والدولي مؤكدا حرص الدولتين الشقيقتين حكومة وشعبا على تعزيز هذه العلاقات وتوطيدها.
وفيما يتعلق باليمن أشاد نائب رئيس مجلس النواب اليمني محمد الشدادي بالمساعدات الكويتية لبلاده مؤكدا انها “لامست المواطنين اليمنين كافة للتخفيف من معاناتهم في مختلف المحافظات اليمنية”.
ونوه الشدادي في تصريح ل(كونا) عقب لقائه والوفد المرافق رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير بجهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في تقديم جميع انواع المساعدات الانسانية ونجاحه في تعزيز السلام الدولي.
وأعرب عن تقديره لدور الجمعية في مساندة الشعب اليمني وتقديم المساعدات الاغاثية والطبية والتنموية في المحافظات اليمنية.
وأوضح الشدادي انه اطلع على البرنامج الإنساني الذي تنفذه الجمعية حاليا في اليمن مشيرا الى انه يدعو للفخر والاعتزاز لبرامجه التي تعمل على مساندة وتحسين الاوضاع الإنسانية في اليمن.
وأضاف انه بحث مع الساير الاسهام في دعم القطاع الصحي والمياه في اليمن وذلك لحاجة اليمنين لمياه الشرب ومصادر الطاقة خاصة من الطاقة الشمسية.
وأفاد ان برامج الجمعية حظيت بإشادة السلطات اليمنية والمنظمات الانسانية العاملة هناك مبينا ان جهود الهلال الاحمر الكويتي الدولية واضحة للعيان في الجهود الاغاثية حول العالم.
من جانبه أعرب الساير عن أمله في ان تسهم المساعدات الكويتية المقدمة من الجمعية في رفع المعاناة عن الشعب اليمني مشيرا الى ان الجمعية لن تألو جهدا في تقديم انواع المساعدات الانسانية كافة.
وأكد ان هذه المبادرات لدعم ومساعدة الاشقاء في اليمن جاءت بتوجيهات القيادة السياسية وعلى رأسها سمو امير البلاد بهدف تلبية احتياجات اليمنين قدر الامكان والتخفيف من معاناتهم.
وأعرب عن شكره لتعاون مختلف المؤسسات اليمنية مع جمعية الهلال الاحمر الكويتي في تقديم المساعدات الانسانية في المحافظات اليمنية وتذليل العقبات وتسهيل مهمة عمل الجمعية.
وفي تركيا أشاد وزير التربية التركي ضياء سلجوق بالجهود الانسانية التي تبذلها دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا في إغاثة وتعليم اللاجئين السوريين.
جاء ذلك خلال زيارة وزير التربية التركي لمدرسة النجاة الخيرية الكويتية النموذجية بمدينة (شانلي أورفا) جنوب تركيا وكان في استقباله مدير ادارة التعليم الخارجي بجمعية النجاة الكويتية ابراهيم البدر الذي قدم له شرحا عن المدرسة وعدد الطلبة وأطلعه على المرافق والفصول وسير العملية التعليمية.
وقال البدر ل(كونا) ان الوزير التركي أعرب عن سعادته بتدشين العام الدراسي الجديد بمدرسة النجاة الكويتية مبديا استعداده التعاون التام مع الجمعية في تنفيذ مشاريعها وتوفير كافة التسهيلات.
وأوضح البدر أن مدارس النجاة هي عمل انساني خيري تعليمي تم انشاؤها بتبرعات المحسنين من أهل الخير في الكويت لافتا إلى أن مدرسة النجاة لديها حاليا ثلاث مدارس بتركيا يدرس بها 2500 طالب سوري.
واشار إلى أن الجمعية أيضا تعاقدت مؤخرا لبناء 25 مدرسة أخرى مبينا أن الجمعية ستبدأ في تنفيذ المشاريع بالتعاون مع وزارة التربية التركية قريبا.
وأعرب البدر عن تقديره لما قدمته وزارة التربية التركية من دعم وتسهيلات لمشاريع جمعية النجاة وهيئة (ساعد) الخيرية بتركيا على التعاون مع مسؤولي الجمعية.
وتوجه بالشكر الجزيل أيضا للمتبرعين والمحسنين الذين ساهمت تبرعاتهم في إنشاء هذه المشاريع التعليمية الرائدة.
على جانب آخر أعلن بيت الزكاة الكويتي أن اجمالي عدد (الأضاحي) في مشروع الاضاحي الخارجية خلال عيد الأضحى الماضي وصل إلى 8563 أضحية تم تنفيذها في 29 دولة عربية وإسلامية بالتعاون مع 64 هيئة خيرية.
وقال مدير إدارة النشاط الخارجي في بيت الزكاة عادل الجري في تصريح صحفي إن مشروع الاضاحي الخارجية الذي أشرف عليه البيت لاقى نجاحا كبيرا بتكلفة بلغت 915ر399 ألف دينار كويتي (نحو 31ر1 مليون دولار أمريكي).
وأوضح الجري ان مشروع الأضاحي خارج البلاد يعتبر من أهم مشاريع بيت الزكاة ويلقى إقبالا كبيرا كل عام مضيفا ان المشروع يهدف الى توفير لحوم الأضاحي للأيتام والطلبة والأسر الفقيرة وذلك لتعزيز قيم التواصل والتراحم التي حث عليها الاسلام.
من جهته قال مدير ادارة المشاريع والهيئات المحلية في بيت الزكاة عايد المطيري إن مشروع الأضاحي داخل الكويت تم بالتعاون والتنسيق مع كل من (شركة نقل وتجارة المواشي) والتي قامت بتوفير الأضاحي والاشراف عليها و(بنك الطعام) الذي قام بتجميع لحوم الأضاحي من المتبرعين وتوزيعها على الأسر المحتاجة.
وأضاف المطيري ان التكلفة الاجمالية لمشروع الأضاحي داخل الكويت بلغت 620ر126 ألف دينار (نحو 2ر417 ألف دولار) وبلغ عدد الأضاحي 1850 (أضحية) مضيفا أن بيت الزكاة قد وفر خمسة مراكز لاستلام لحوم الأضاحي من المضحين تسهيلا لهم.
وعلى الصعيد المحلي كذلك أطلق البنك الكويتي للطعام والاغاثة مبادرة (ازرع بسمة تكسب صدقة) لمساعدة الاسر المتعففة والطلبة الأيتام والفقراء في دفع المصاريف المدرسية مع بداية العام الدراسي الجديد وذلك ضمن الأنشطة الخيرية.
وقال مدير البنك الكويتي للطعام سالم الحمر في تصريح صحفي إن المبادرة تهدف الى التخفيف عن كاهل الآباء المحتاجين لمواصلة تعليم أبنائهم وفتياتهم في هذا الوقت من كل عام مشيرا الى انه العام الثاني لاطلاق المبادرة التي تستهدف رسم البسمة على وجوه الطلبة غير القادرين على مواصلة تعليمهم الدراسي.
واضاف الحمر ان المبادرة حققت العام الماضي نجاحا ملحوظا في مختلف محافظات الكويت ولاقت مشاركة واسعة من أصحاب الايادي البيضاء مؤكدا ان المبادرة تتفق مع ديننا الإسلامي الحنيف الذي حث على طلب العلم والحث على مساعدة المحتاجين.