تندرج السكتة الدماغية ضمن الأمراض الخطيرة، التي تهدد الحياة. لذا يجب الاتصال بالإسعاف فور ملاحظة أعراضها، نظراً لأن كل دقيقة لها ثمنها في إنقاذ حياة المريض وتجنب الأضرار الجسيمة المترتبة عليها.
قال البروفيسور الألماني آرمين جراو إن عوامل الخطورة المؤدية للسكتة الدماغية تتمثل في التغذية غير الصحية وقلة الحركة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسِمنة والسكري وأمراض القلب والتدخين وشرب الخمر والتوتر النفسي.
وأضاف أخصائي الأمراض العصبية أنه عند الإصابة بالسكتة الدماغية لا يتم إمداد أحد نطاقات الدماغ بالأوكسجين بسبب خلل في سريان الدم؛ حيث يتعرض أحد الأوعية الدموية للانسداد بفعل تضيق الأوعية الدموية فيما يعرف بتصلب الشرايين أو بسبب نزيف بالمخ أو تجلط الدم في الدماغ.
شلل مفاجئ
ومن جانبه أوضح ماركوس فاجنر، من المؤسسة الألمانية لعلاج السكتة الدماغية، أن أعراض السكتة الدماغية تتمثل في الصداع الشديد المفاجئ والشلل المفاجئ على أحد جانبي الجسم واختلالات الإحساس وتدلي زاوية الفم واضطرابات الرؤية والكلام والدوار وعدم الاتزان أثناء المشي.
وعند ملاحظة هذه الأعراض ينبغي الاتصال بالإسعاف على وجه السرعة، نظراً لأن كل دقيقة لها ثمنها: فكلما تم إنقاذ المريض بسرعة، زادت فرص إنقاذ حياته والحد من الأضرار الجسيمة المحتملة، كالشلل والاضطرابات المعرفية واضطرابات التوازن.
السبب يحدد العلاج
وفي المستشفى يتم فحص دماغ المريض بواسطة الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، ويتم العلاج بناء على السبب؛ حيث يتم إعطاء المريض دواءً لعلاج التجلط إذا كان انسداد الأوعية الدموية يرجع إلى تجلط الدم، بينما يتم علاج انسداد الشرايين، التي تغذي المخ بالدم، بواسطة قسطرة. أما نزيف المخ فيتم علاجه بشكل تحفظي أي بدون جراحة.
وبعد العلاج يخضع المريض للعلاج الطبيعي وعلاج أمراض التخاطب والعلاج الوظيفي (علاج مهارات الحياة اليومية للأشخاص، الذين يعانون من مشاكل جسدية أو عصبية أو إدراكية).
ولتجنب الإصابة بسكتة دماغية أخرى يتعين على المريض اتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية السليمة وممارسة الرياضة مع إنقاص الوزن والإقلاع عن التدخين والخمر.