قالت وسائل الإعلام الإيرانية، الاثنين، إن الحرس الثوري الإيراني أطلق صواريخ باليستية تجاه سوريا “رداً على هجوم الأحواز”.
ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية، بما في ذلك التلفزيون الإيراني ووكالة “إيرنا” خبراً مفاده أن إيران أطلقت صواريخ باليستية على جماعات قالت إنها “إرهابية” شرق الفرات بسوريا.
وقال الحرس الثوري على موقعه الإلكتروني الرسمي إن “مقر قيادة المسؤولين عن جريمة الأحواز الإرهابية تعرض لهجوم قبل دقائق في شرق الفرات بصواريخ باليستية أطلقها الفرع الجوفضائي لحرس الثورة الإسلامية”.
وقال الحرس الثوري: “حسب المعلومات الأولية، قتل أو جرح عدد كبير من الإرهابيين التكفيريين وقادة جريمة الأحواز في هذا الهجوم الصاروخي”.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “فارس” القريبة من المحافظين أن عدداً من المسلحين قتلوا في الهجوم الذي وقع في منطقة البوكمال بشرق سوريا، أن نوعين من الصواريخ استخدما في الهجوم، هما “ذو الفقار” الذي يبلغ مداه 750 كيلومترا و”قيام” (800 كلم).
يأتي ذلك بعد يومين من تصريح لنائب إيراني بارز قال فيه إن الهجوم الإرهابي على عرض عسكري في مدينة الأحواز جنوب غربي البلاد، والذي أدى إلى مقتل 24 شخصاً، كان نتيجة تقصير من جانب قوات الأمن.
ونقل تقرير لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية “إيسنا” عن رئيس اللجنة البرلمانية الإيرانية المعنية بالأمن القومي والسياسة الخارجية، حشمة الله فلاحت بيشه، قوله إن التسجيل المصور الذي أصدرته وزارة الاستخبارات والجيش يوضح ذلك.
وقال فلاحت بيشه “هناك نحو ثمانية أو تسعة قناصة كان بمقدورهم قتل الإرهابيين بسهولة في 30 ثانية”.
ولفت فلاحت بيشه إلى أن بعض الجرحى في هجوم السبت الماضي “لديهم خبرة في محاربة تنظيم داعش في سوريا”، حسب زعمه، مضيفاً أنه إذا كان لديهم مسدسات، “لكان بإمكانهم منع وقوع المأساة”.
وفتح مسلحون، تخفوا في زي قوات الجيش، النار في العرض العسكري السنوي في منطقة الأحواز، ما أدى إلى مقتل 24 شخصا وإصابة 60 آخرين في أكثر الهجمات دموية التي تضرب البلاد خلال 10 سنوات.