قالت مؤسسة البترول الكويتية، إن التعاقدات النفطية الكويتية مع الأسواق الأمريكية مازالت قائمة ومستمرة باعتبار السوق النفطية الأمريكية من الأسواق الاستراتيجية الهامة.
وأوضحت المؤسسة، أن التقارير الصادرة عن بعض النشرات الاقتصادية والخاصة بانخفاض صادرات النفط الخام الكويتي إلى السوق الأمريكية وما تضمنته من تحليلات هي تقارير غير دقيقة ولا توضح تداعيات انخفاض معدل الصادرات بين البلدين.
وأشارت إلى أن التطورات الأخيرة في معدلات إنتاج النفط الخام الأمريكي حولت السوق الأمريكية من سوق مستوردة للنفط الخام إلى سوق مصدرة لمختلف دول العالم.
وبينت أن صادرات النفط الأمريكية بلغت بحسب بيانات وكالة الطاقة الأمريكية مستويات فاقت مليوني برميل يوميا.
وأضافت أن أسواق القارة الآسيوية نالت نصيبا لا يستهان به من حجم تلك الصادرات من النفط الخام الامريكي حيث فاقت بكثير أي زيادة من صادرات النفط الخام الكويتي لنفس الفترة للأسواق الآ
سيوية.
وأفادت بأن بعض التقارير المشار إليها افتقرت إلى تحليل الأسباب الاقتصادية والسوقية بشكل دقيق كما لم توضح التغيرات الجذرية في حركة الأسواق النفطية وإلى الزيادات في حجم مشروعات مصافي التكرير الكويتية والتي بلا شك تؤثر في اتجاه تقليل حجم صادرات النفط الخام الكويتي للأسواق والتي لا يعتبر النفط الخام الكويتي عاملا اقتصاديا مؤثرا بشكل كبير فيها.
وشددت مؤسسة البترول الكويتية على أن الانخفاضات المذكورة لصادرات النفط الخام الكويتي قد تم تنسيقها بصورة مبرمجة مع زبائنها في الأسواق الأمريكية والأوروبية بما تقتضيه المصالح الاستراتيجية المشتركة وبما يتناسب مع خصوصية التعاقدات المبرمة مع زبائنها في مختلف أنحاء العالم.
وأكدت المؤسسة حرصها على الالتزام بالتوجهات الاستراتيجية النابعة من واقع التطورات في الاسواق النفطية العالمية لافتة إلى أن التعاقدات النفطية مع الأسواق الامريكية قائمة ومستمرة وتضمن الحق للزبائن بنقل النفط الخام الكويتي إلى الأسواق الأمريكية.