ارتبط تناول اللحوم الحمراء بالكثير من المخاطر الصحية التي لا تحصى، وعلى رأسها أمراض السرطان، والقولون، وأمراض القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى البدانة وزيادة الوزن، وجملة من الأمراض الأخرى.
ورغم ذلك، تعتبر اللحوم مصدرا لا غنى عنه للحديد والبروتينات والمعادن والفيتامينات، كما أنها من مضادات الأكسدة.
وتختلف اللحوم الحمراء باختلاف مصدرها، إذ تختلف لحوم الأبقار عن الماعز والضأن، حيث تتفاوت في احتوائها على الدسم.
وفي السنوات الأخيرة ظهرت دراسات عدة تؤكد ما كان يقينا عند العرب قديما من فوائد لا تحصى في لحوم الإبل، وحتى حليبها، بعد أن أثبت لحم الإبل، أنه من أفضل مصادر البروتين والأملاح والمعادن.
وعدد أخصائيون تلك الفوائد، التي تميز لحم الإبل، المعروف بقلة الدهون والكوليسترول، وبمقاومته لأمراض القلب، والنوبات والسكتات القلبية الخطيرة، لاحتوائه على الأحماض الدهنية الصحية والدهون المشبعة.
وفضلا عن الطاقة التي يمنحها للجسم، فهو يحافط على رشاقة الجسم لعدم تأثيره على عملية التخسيس لسلامته من الدهون الضارة، إضافة إلى معالجته لحموضة المعدة وارتفاع ضغط الدم، كما يساهم في تقوية العضلات، ويحمي القولون ويحد من عسر الهضم.
واعتبر لحم الإبل من الأغذية المفيدة للحوامل، حيث يمنح للجنين بروتينات قوية لا غنى عنها، كما يقلل من الخمول والكسل لدى الحوامل، ناهيك عن محافظته على وزنها.
وينتشر لحم الإبل في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا في دول الخليج، حيث يستهلك في شتى المناسبات، كالأعراس، كما تنتشر مطاعم متخصصة في طهيه بشتى الطرق، بل أصبح عليه إقبال من السياح، بعد أن أضحت مطاعم عدة تقدمه في شكل البرغر، في مدن مثل دبي وأبوظبي والرياض.
وبجانب المدح الذي يكيله عشاق لحم الإبل له، فطبيا لم تسجل له أي مضار، كما لم تطلق أي تحذيرات بشأن خطورته مثل بقية اللحوم، لكنه مع ذلك، فإن تناوله متوقف فقط على الشعوب التي درجت على ذلك، كشعوب الصحراء، فيما لم تعرفه شعوب أخرى، ولا تتناوله قط بسبب العادات والتقاليد.