أفادت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) بمقتل عشرات من القوات العراقية في هجوم واسع مباغت لمسلحي داعش على مواقع القوات الحكومية غرب تكريت، مركز المحافظة.
من جهة أخرى قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن خطة استعادة الموصل من داعش اكتملت، واعتبر أنها ستكون مفصلية في تاريخ العراق.
ويأتي الهجوم على تكريت بعد ساعات من تصريح بهاء الأعرجي -نائب رئيس الوزراء- بأن معركة تكريت محسومة لصالح القوات العراقية، معتبرا أن تأخر السيطرة على جميع أجزاء المدينة جاء بسبب كثافة العبوات الناسفة التي زرعها داعش.
وخلال مؤتمر اقتصادي -عقد صباح اليوم في بغداد- برر الأعرجي تأخير الحسم بأن الحكومة حريصة على الدماء العراقية، وأنها تريد أن تحقق النصر بأقل الخسائر.
يشار إلى أن عملية استعادة تكريت كانت قد انطلقت في الثاني من الشهر الجاري بمشاركة نحو ثلاثين ألف عنصر من الجيش والشرطة مدعومين بمليشيا الحشد الشعبي ومسلحين من بعض العشائر.
وتمكنت القوات العراقية من استعادة مناطق محيطة بتكريت، واقتحمت منتصف الأسبوع الماضي حي القادسية في الجزء الشمالي منها، دون أن تتمكن من استعادته بالكامل.
استعادة الموصل
وفي وقت سابق اليوم أكدت الحكومة العراقية أن خطة استعادة الموصل (شمالي البلاد) مركز محافظة نينوى من داعش اكتملت، وأنها ستكون مفصلية في تاريخ العراق.
وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن تنظيم الدولة اتخذ إجراءات دفاعية في الموصل.
من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن كل العمليات العسكرية الجارية الآن في مناطق واسعة من العراق ضد داعش سيكون هدفها النهائي إخراجه من محافظة نينوى.
وكانت طائرات عسكرية عراقية ألقت صباح أمس منشورات على مدينة الموصل، لتنبيه المواطنين بقرب ساعة الصفر لشن العملية العسكرية ضد داعش الذي يسيطر على المدينة منذ يونيو، بحسب قناة “العراقية” المقربة من الحكومة.
وذكرت تقارير إخبارية اليوم أن مقرر برلمان العراق نيازي معمار أوغلو، أعلن أن القوات العراقية تحشد أكثر من 250 ألف مقاتل، استعدادا لحرب الموصل.
وقال أوغلو -في تصريح خاص لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية- إن “ثلاثة ألوية عسكرية أنهت تدريباتها حديثا بأكثر من ثمانية آلاف مقاتل تركماني، في قاطع تلعفر المحاذي للموصل، للمشاركة في عمليات الهجوم على المدينة، وإن الآلاف من قوات البشمركة سيشاركون في العمليات.