حين يسمع الناس بأضرار التلوث، فإن أول ما يخطر ببالهم هو سحب الدخان الكثيفة ذات التأثيرات السلبية على الصحة، لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن تلوث الضجيج، لا يقل خطورة عن أشكال التلوث الأخرى.
ويقول الباحث في علم النفس بجامعة كوين ماري البريطانية، ستيفن ستانسفيلد، إن الإنسان الذي يتعرض لمستوى مرتفع من الضوضاء أكثر عرضة للإصابة باضطرابات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وتراجع حاسة السمع وأمراض القلب والسمنة.
ويتعرض الناس في أيامنا هذه للضجيج في عدة أماكن مثل الشوارع التي يتعالى فيها هدير السيارات، إضافة إلى وسائل النقل وبعض نوادي الموسيقى والسينما.
وبما أن الذين يسكنون على مقربة من الشوارع الكبرى يصلهم الضجيج بصورة أكبر، فإنهم يعانون اضطرابات في النوم، قد تؤثر بشكل مباشر على راحتهم، وسلوكهم خلال فترة النهار.
وتقدم منظمة الصحة العالمية معايير دقيقة ومضبوطة لما ينبغي أن يكون عليه الضجيج حتى في حالة السفر عبر الطائرات، وفق ما نقل موقع “ذا كونفيرسايشن”.
ومن خصائص التلوث السمعي أن الإنسان قد يختاره بمحض إرادته عبر تشغيل الموسيقى بصوت مرتفع في السماعات، حتى وإن كانت بعض الهواتف الذكية تحذر باستمرار من تداعيات الأمر على صحة الأذن.
ويرى الباحث البريطاني، أن على السلطات أن تكافح التلوث السمعي، لأن عدم التدخل سيزيد من حجم الاضطرابات الصحية في المستقبل.