جريدة الحقيقة الإلكترونية
افتتح سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، اليوم، دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الـ15 لمجلس الأمة.
وقال سمو الأمير في نطقه السامي، إن الله أنعم علينا بالأمن والأمان الذي يتمتع به كل من يعيش على هذه الأرض، داعيا المجلس والحكومة إلى استكمال مسيرة إنجاز قوانين الإصلاح الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.
وأضاف سموه «الحرص على النظام الديموقراطي قدرنا وعلينا أن نصونه من كل تجاوز ونجدد حرصنا على الديموقراطية فكرا ونهجا وممارسة ولن أسمح بأن نحيد عن نعمة الديموقراطية التي نتفيأ بظلالها».
وأشار سموه إلى أننا ما زلنا نشهد ممارسات سلبية ومشاريع عبثية لا تخدم مصلحة الوطن بل تسعى إلى التكسب الانتخابي.
ودعا سموه إلى التأكد والتثبت قبل توجيه الاتهام حرصا على سمعة الناس وكرامتهم، مشددا على أن حرية الرأي والتعبير سمة من سمات المجتمع الكويتي وحرصنا على استمرارها أمر لا يقبل المزايدة، مشددا سموه على أنه لم ولن يكون في الكويت سجين أو معتقل سياسي إذ لم يتم إدانة أحد إلا بأحكام قضائية ومحاكمة عادلة.
وزاد سموه «لماذا كل هذا السباق المحموم على تقديم الاستجوابات خصوصا لرئيس مجلس الوزراء في أمور تتعلق باختصاصات وزراء آخرين»، لافتا إلى أنه لا يجوز لمن أنيط بهم الحفاظ على الدستور والقانون مخالفتهما، داعيا المشرعين إلى أن يكونوا قدوة حسنة.
وزاد سموه «نشهد بكل الحسرة والألم واقع منطقتنا الأليم وتداعياته الخطيرة وآن الأوان لكي تدرك جميع شعوب المنطقة بأنها مستهدفة في أمنها واقتصادها واستقرارها» داعيا المواطنين إلى عدم الالتفات الى دعاة التشاؤم ومثيري الفتن ومروجي الشائعات.
وثمن سمو الأمير كل التقدير والدور الايجابي المشهود الذي يقوم به رئيس مجلس الأمة في تجسيد التعاون البناء بين المجلس والحكومة.
الغانم: رغم السعار السياسي في منطقتنا تأتي يا سمو الأمير لتحصن الكويت من دوي التراشق
بدوره رحب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بسمو الأمير وسمو ولي عهده.
وقال الغانم في كلمته موجها حديثه إلى سمو الأمير «رغم السعار السياسي في منطقتنا تأتي يا سمو الأمير بكل ما في إرثك السياسي لتحصن الكويت من دوي التراشق».
وأضاف الغانم «لن يتحقق إنجاز على الأرض من دون التعاون الحقيقي البناء المتكاتف بين السلطتين»، مشددا على أن مجابهة التحديات والتعاطي معها مسؤولية جماعية وتتطلب الشرط الأساسي لكل عمل مشترك وهو التعاون وبشكل أساسي التعاون بين السلطتين، مشيرا إلى أن الدعوة إلى التعاون لا تعني التخلي عن الرقابة.
وزاد الغانم أنه «لم يعد مقبولا لنا ككويتيين أن نتخلى عما ميزنا عبر الزمن من مناقب وخصال وأن نتنازل عن سلاحنا الرئيسي الأول وأعني به وحدتنا الوطنية»، مشددا على ضرورة أن نبعد عنا هاجس الانتخابات المقبلة وأن نعمل لمصلحة الأجيال القادمة.
وأشار الغانم إلى وجود اختلالات في التعاطي الحكومي والنيابي والسياسي مع مشاكلنا ومن السهل تسجيل النقاط وإبراء الذمم لكن الصعب هو التخطيط وتأصيل العمل الجماعي وتفعيل فضائل الحوار والتشاور، مضيفا «سنعمل كل ما في وسعنا على ترسيخ نهج التعاون واقفين على المسافة ذاتها من كل ممثلي الشعب»
وختم الغانم: شكرا يا سمو الأمير على ما تفضلتم به من ثناء على شخصي فهو شهادة ثمينة بأننا نسير على الطريق القويم.
المبارك: يدنا بيد مجلس الأمة في اتخاذ أي خطوة جادة لمكافحة الفساد
من ناحيته رحب رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بسمو الأمير وسمو ولي العهد.
وقال المبارك في كلمته إن الثقة الكبيرة التي أجمع عليها العالم بحكمة سمو الأمير قائدا للإنسانية وأميرا للديبلوماسية هي ثمرة جهود ورؤية تنطلق من إيمان صادق تستهدف صيانة أمن الكويت ورفع مكانتها.
وأضاف المبارك أن الحكومة تؤكد التزامها بنهجها الثابت في علاقتها مع الدول متمسكة بكيان مجلس التعاون الخليجي وحريصة على دورها الفاعل في مجلس الأمن، مشددا على أن نهج الحكومة في عملها هو اتخاذ الوسائل كافة لحماية المال العام وتفعيل مكافحة الفساد والقضاء عليه.
وزاد الغانم أن الحكومة تتعهد بمواصلة العمل الجاد من أجل تحقيق تطلعات أهل الكويت لرفعة وطنهم واستقراره، لافتا إلى أن الحكومة تدرك جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها وعلى عاتق مجلس الأمة، مؤكدا أن يدنا بيد مجلس الأمة في اتخاذ أي خطوة جادة لمكافحة الفساد والقضاء عليه.
وفي ختام حفل الافتتاح دعا الغانم، بناء على توجيهات سمو الامير، النواب إلى لقاء مغلق مع سموه في استراحة النواب.
