كتبت فاطمه اليتيم
رجل كبير بالسن عاش ايامه بالعصر الذهبي الجميل
ودوما ما ينظر باشتياق لعودة تلك الايام (خير الجيره،المواصيل،ايام الفرجان، وغيرها)
ويجهل ان هذا الزمن الجميل والتراث الكويتي موجود ولكن بطريقه عصريه تواكب عالم التكنولوجيا…
هكذا انتقلت بنا احداث مسرحية (وين ذاك الزمان) خلال احتفاليه سنويه تقيمها وزارة الشئون الاجتماعية تحت رعاية وحضور وزير الشئون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة للشئون الاقتصادية الاستاذة هند الصبيح ممثلة بإدارة رعاية المسنين الدكتوره اماني الطبطبائي.
كويت جديده
المخرجة ومؤلفة العمل فاطمه اليتيم اوضحت ان (مسرحيه وين ذاك الزمان) عمل يحمل في طياته ومضمونه بعدا تراثيا عميقا ، اذ يضيء على رحله انجازات ادارة رعاية المسنين لخدمه كبار السن وتوفير حياه كريمه لهم.
هذا ليس فحسب بل يتطرق العرض الى ان التراث الكويتي الاصيل موجود ولكن بحله عصريه داخل كويت جديدة ممزوجه بخطة اهداف التنمية المستدامة التي حددتها الامم المتحده لسنه ٢٠٣٠
كما ان العمل يلقي الضوء على اخر انجازات ادارة رعاية المسنين لمسنيها خلال احدى المشاهد التي تتحدث عن بطاقه الاولويه التي من خلالها يحق للمسن ماهو فوق ال٦٥ الاولويه في تخليص معاملاته بالجهات الحكوميه كما انه تم تخصيص مواقف سيارات خاصه لهم في اغلب المرافق.
وين ذاك الزمان
العمل المسرحي تراثي بحلة عصريه يواكب كويتنا الجديدة وقصته بسيطه لكنها غنيه بمضمونها ذات حبكة درامية فنيه جميلة تحتاج ان يشاهدها اكبر قدر من ابناء الجيل الجديد حتى تكون لديهم معرفه بانجازات الدوله لخدمه كبار السن وتوفير حياه كريمه لهم.
ممثلين وشخوص
ادى بطل العمل القدير جاسم النبهان دوره بكل اريحيه وتألق كعادته في نقلنا بين الاحداث وهذا ليس بالغريب على فنان ولد وترعرع بالمسرح كما ان فرقة الشياب ادت المطلوب بطريقه جدا عفويه غلب عليها الطابع الكوميدي مما اضفى علينا جوا كوميديا هادفا
اما الطفله ريناد ندا فقد تحدت خوفها واجتهدت على خشبة المسرح بوقوفها امام القدير جاسم النبهان كما انا الكاست التمثيلي من قروب امير الانسانيه اجتهد بالتمثيل والاستعراض الحي .
سينوغرافيا
سينغرافيا العمل مابين الايجابيه والسلبيه
فقد غلب على العمل ديكور بسيط يليق بمضمون قصة المسرحيه ويتساير مع احداثها هذا بالاضافه الى ان العمل احتوى على ديكور حي خلال لوحات شعبيه صامته لابناء الفريج الكويتي القديم مما اضفى علينا جوا تراثيا حقيقيا
اما بالنسبه للمايكات والصوت فقد كانت غير مدروسه ولم تؤدى في موضعها والصوت خافت جدا لم يتسنى لنا التعايش مع الشخوص كما ان الاضاءه لم تفي بالغرض نهائيا.
الازياء كانت تراثيه جميله خدمت قصة العمل.
جدير بالذكر ان مسرحية (وين ذاك الزمان) فكره وتاليف واخراج فاطمه اليتيم، مساعد مخرج محمود ميرزا، اشعار الشيخ دعيج الخليفه الصباح، متابعه وتنسيق فاطمه العازمي، ادارة الكواليس حسين ثامر
اما البطوله للقدير جاسم النبهان، فرقة الشياب،الشاب ناصر الصقر، الشاب علي كرم، الطفله ريناد محمد ندا، الطفل زيد خالد العبيد،وقروب امير الانسانيه، اشراف عام الدكتوره اماني الطبطبائي.