أفادت النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفي، بحسب ما أفادت وسائل إعلام أميركية، صباح الأربعاء، أن السيطرة في الكونغرس الأميركي ستكون منقسمة العام المقبل بين الديمقراطيين الذين استعادوا الغالبية في مجلس النواب، والجمهوريين الذين احتفظوا بتفوقهم في مجلس الشيوخ.
وسيتمكن الديمقراطيون من انتزاع المقاعد الـ23 المطلوبة للفوز بالغالبية، وفق قناتي “فوكس” و”أن بي سي”، بعد أن تغلبوا على مرشحين جمهوريين في ولايات متأرجحة مثل فرجينيا وفلوريدا وبنسلفانيا وكولورادو في انتخابات وصفت بأنها استفتاء على أداء الرئيس دونالد ترمب.
الجمهوريون يردون الضربة
لكن الجمهوريين ردوا الضربة في مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد، حيث أطاحوا بعضوين ديمقراطيين على الأقل في أنديانا ونورث داكوتا، واحتفظوا بمقعدي تينيسي وتكساس.
وكانت مراكز الاقتراع أغلقت في وقت سابق، في أكثر من نصف الولايات الأميركية الخمسين، بعد أن أدلى الناخبون الأميركيون بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس
في حين لا يزال التصويت مستمرا في بعض الولايات الأخرى التي بدأت التصويت في السادسة صباحاً وفق توقيت شرق الولايات المتحدة (11:00 بتوقيت غرينتش).
ومن المنتظر أن تغلق آخر صناديق اقتراع في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي في كل من أيوا، ونيويورك، وداكوتا الشمالية. ولن تتضح الصورة الكاملة لنتائج التصويت إلا بعد ساعات.
وفي هذه الانتخابات، يختار الأميركيون جميع أعضاء مجلس النواب، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، وحكام 36 ولاية.
وتعتبر هذه الانتخابات من أهم الاستحقاقات الانتخابية النصفية في الولايات المتحدة خلال الأعوام الأخيرة، لا سيما أن نتائجها ستلعب دورا مهما في تحديد مسار ما تبقى من ولاية الرئيس دونالد ترمب.
ويملك الجمهوريون حاليا غالبية في كلتا غرفتي الكونغرس (مجلس النواب ومجلس الشيوخ)، فيما أشارت عدة استطلاعات للرأي إلى أن الديمقراطيين الساعين إلى التعويض عن خسارتهم في انتخابات 2016، سيستعيدون السيطرة على مجلس النواب. بينما ترجح الاستطلاعات احتفاظ الجمهوريين بمجلس الشيوخ، الذي يبلغ عدد أعضائه الديمقراطيين 49 مقابل 51 للجمهوريين.
ويحتاج أي حزب إلى 218 مقعدا على الأقل لضمان الأغلبية في مجلس النواب، بينما يحتاج إلى 51 مقعدا لنيل أغلبية مجلس الشيوخ.
نتائج أولية
وبدأت النتائج الأولية تتوالى شيئا فشيئا من ولايات مثل انديانا، التي تشهد تنافسا محوريا في انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي، ومن كنتاكي التي تشهد تنافسا رئيسيا في انتخابات مجلس النواب لكن الأمر قد يتطلب ساعات قبل تحديد الفائزين.
وبحسب النتائج الأولية غير الرسمية، احتفظ المرشح المستقل بيرني ساندرز بمقعده في مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، كما احتفظ الديمقراطي تيم كين بمقعده في مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام أميركية أن الحزب الديمقراطي تمكن من انتزاع أول مقعدين في مجلس النواب من الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي، وذلك عبر الفوز في ولايتي فيرجينيا وفلوريدا الأساسيتين للحزب المعارض من أجل استعادة الغالبية في المجلس.
وتتقدم الديمقراطية جينيفر ويكستون على منافستها الجمهورية باربرا كومستوك بنسبة 57 مقابل 43% في شمال فيرجينيا، وفق قناة “أن بي سي”.
كما أعلنت الشبكات التلفزيونية الأميركية فوز الديمقراطية دونا شلالا، وهي وزيرة سابقة في إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون، بمقعد مجلس النواب في فلوريدا، لتحل مكان الجمهورية اليانا روس-ليتينن.
كما فازت الأميركية من أصول فلسطينية رشيدة طليب ، وإلهان عمر الصومالية الأصل، في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس وأصبحتا أول امرأتين مسلمتين في مجلس النواب الأميركي.