«فرانس ٢٤»: تظاهر نحو 283 ألف شخص في جميع أنحاء فرنسا للتنديد بفرض ضرائب على الوقود وارتفاع أسعار المعيشة. الحركة غير السياسية أطلقت على نفسها اسم «السترات الصفراء». الشرطة الفرنسية أعلنت وفاة امرأة إثر حادث سير وقع أثناء المظاهرات وإصابة نحو 227 شخصا كما أوقفت عناصر الشرطة نحو 52 شخصا.
قضت متظاهرة فرنسية وأصيب نحو 227 شخصا خلال تظاهرات في فرنسا للتنديد بفرض ضريبة على الوقود. وأوقفت الشرطة 52 شخصا واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق التجمعات.
الحركة التي أطلقت على نفسها اسم «السترات الصفراء» حشدت أكثر من 283 ألف شخص في جميع أنحاء فرنسا ليشكلوا نحو ألفي تجمع احتجاجا على فرض ضريبة بيئية على الوقود وزيادة أسعارها وكذلك على سياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكان من المفترض أن تشل التظاهرات حركة السير في فرنسا ولكنها لم تؤثر عليها إلى الآن. وارتفع التوتر ظهر السبت مع محاولة بعض السائقين تجاوز تجمعات المحتجين مما أدى إلى وفاة متظاهرة عندما صدمتها سيارة عن طريق الخطأ في منطقة الألب.
وأوقعت حوادث أخرى 227 جريحا، ثلاثة منهم حالتهم خطرة وفقا لمصادر رسمية. ومن بينهم أحد المارة الذي أدخل إلى «العناية الفائقة» بعد أن صدمته سيارة في شمال البلاد.
وفي باريس سار خمسون متظاهرا من قوس النصر إلى جادة الشانزيليزيه وهم يهتفون «ماكرون استقل».
فيديو مظاهرات «السترات الصفراء» في العاصمة الفرنسية
اشترك مجانا في قناتنا للفيديو!
ما السر وراء اسم «السترات الصفراء» غير السياسية؟
وأطلق على مجموعات الاحتجاج هذه اسم «السترات الصفراء» في إشارة إلى السترة الصفراء المضيئة التي يتعين على كل سائق في فرنسا أن يحتفظ بها في سيارته وذلك بغرض جعله في موضع رؤية أفضل في حال حدوث حادث سير.
وقال كيفن دوجاردين، وهو فرنسي يبلغ من العمر 27 عاما إن: «الحركة غير سياسية وغير نقابية. إنها صرخة عامة لشعب فقد طاقته على الاحتمال».
وتراوح رد فعل الحكومة في الأيام الأخيرة بين التهديد والتهدئة، وقال وزير الداخلية إدوار فيليب إنه «بالإمكان التظاهر» لكن «ليس مقبولا» إغراق البلد في حالة شلل.
غضب عام وناخبو ماكرون يدعمون الحركة
وتأتي حركة الاحتجاج هذه بعد سنة صعبة للرئيس الفرنسي الشاب مع تظاهرات ضد برنامج «تغيير» فرنسا الذي طرحه، لكن تلك التظاهرات لم تنجح في وقف عجلة الإصلاحات.
في الأثناء تلقت حركة «السترات الصفراء» دعما يصل إلى 73 بالمئة من الفرنسيين بحسب معهد الاستطلاع «إيلابي». وأوضح فنسنت تيبو مسؤول الدراسات في المعهد أن 54 بالمئة من ناخبي الرئيس ماكرون يدعمون الحركة.
وكتبت صحيفة «لوباريزن»: «سواء كانوا بضعة آلاف أو عدة ملايين وسواء تمكنوا من شل البلاد أم لا، لقد نجح أصحاب السترات الصفراء وذكروا قادتنا بأن الرسوم البيئية مآلها الفشل إذا تجاهلت الواقع اليومي لمن تخصص لمساعدتهم».
ورأى جيروم سانت ماري رئيس معهد «بولينغ فوكس» للاستطلاعات أن «هذه التظاهرات أخطر من سابقاتها لأنها تملك القدرة على الاتساع لتشمل أربعة أخماس المجتمع أي كل من يملك سيارة ولديه دخل متواضع».
وأضاف أن حركة «السترات الصفراء» تجمع بين الغضب والإحباط.