«رويترز» :قالت حركة الحوثي في اليمن إنها أوقفت الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ على السعودية والإمارات وحلفائهما في اليمن استجابة لطلب من الأمم المتحدة.
وتزايدت الضغوط الدولية على الأطراف المتحاربة في اليمن لإنهاء الحرب التي أدت إلى سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل ودفع اليمن إلى حافة مجاعة.
وجاءت خطوة الحوثيين بعد أن أمر التحالف الذي تقوده السعودية بوقف هجومه على ميناء الحديدة اليمني والذي أصبح نقطة تركيز هذه الحرب.
وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي في بيان ”بعد تواصلنا مع المبعوث الدولي وطلبه إيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة .. فإننا نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها باليمن“.
ويحاول مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إنقاذ محادثات السلام عقب انهيار جولة في سبتمبر أيلول بعد عدم حضور الحوثيين. ويأمل جريفيث عقد المحادثات قبل نهاية العام في السويد للاتفاق على إطار للسلام في ظل حكومة انتقالية.
وقال جريفيث لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة إن الأطراف المتحاربة في اليمن قدمت ”تأكيدات قاطعة“ بالتزامها بحضور محادثات سلام تعقد قريبا وتعهد بمرافقة وفد الحوثيين من صنعاء إذا دعت الحاجة لذلك.
وقالت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تحارب الحكومة المدعومة من السعودية منذ أكثر من أربع سنوات أنها مستعدة ”لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في كل الجبهات وصولا إلى سلام عادل ومشرف إن كان (التحالف) يريد السلام للشعب اليمني“.
ويقول الحوثيون إنهم يشنون هجمات صاروخية على السعودية ردا على الغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي يدعمه الغرب على اليمن.
وشن التحالف آلاف الغارات الجوية في اليمن والتي أصابت مدارس وأسواق ومستشفيات وأدت إلى سقوط مئات القتلى على الرغم من إعلانه أنه لا يستهدف المدنيين.
وأوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر من جانب واحد في يوليو الماضي لدعم جهود السلام بعد أن علقت السعودية مؤقتا صادرات النفط عبر قناة استراتيجية بالبحر الأحمر عقب تعرض ناقلات نفط خام لهجمات.
وحث حلفاء غربيون رئيسيون من بينهم الولايات المتحدة على وقف لإطلاق النار قبل استئناف الأمم المتحدة جهودها.
وتزود الدول الغربية الدول العربية المشاركة في التحالف بأسلحة ومعلومات مخابرات ولكنها أبدت تحفظات متزايدة بشأن هذا الصراع منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول في أوائل الشهر الماضي.