هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بالرد إذا انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى الموقعة في عام 1987.
وناقش بوتن السبل المحتملة للرد الروسي مع كبار مسؤولي وزارة الدفاع الروسية وقال إن الكرملين على استعداد لمناقشة المعاهدة مع واشنطن.
وهناك شكوك حول استمرار هذه المعاهدة، التي تعود لحقبة الحرب الباردة والتي خلصت أوروبا من الصواريخ النووية، في ظل تجدد التوتر بين الغرب وروسيا والذي من أبرز أسبابه ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في عام 2014 ودورها في شرق أوكرانيا.
واتهمت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا بعدم الالتزام بمعاهدة القوى النووية التي أُبرمت قبل 31 عاما وهددت بالانسحاب من المعاهدة نتيجة لذلك. وينفي الكرملين انتهاك المعاهدة.
وناقش مبعوث روسي هذه المسألة مع حلف شمال الأطلسي خلال محادثات نادرة، في 31 أكتوبر تشرين الأول، حث فيها الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ موسكو على القيام بتغييرات سريعة تفضي إلى الالتزام بالمعاهدة بصورة كاملة وقال إن تطوير روسيا لصواريخ كروز (إس.إس.سي-8) تمثل “خطرا بالغا على الاستقرار الاستراتيجي”.
ويخشى زعماء أوروبيون من أن يؤدي انهيار المعاهدة إلى سباق تسلح جديد.