الرئيسية / محليات / #وزير_الأوقاف: دور رائد لسمو الأمير في رسم المنظومة الإنسانية

#وزير_الأوقاف: دور رائد لسمو الأمير في رسم المنظومة الإنسانية

أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار الدكتور فهد العفاسي اليوم الاثنين الدور الرائد لسمو أمير البلاد ‏الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في صياغة المنظمومة الانسانية الكويتية الشاملة التي تتكامل بها الجهود الرسمية والاهلية محليا وعالميا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها العفاسي في افتتاح اعمال المؤتمر السنوي ال8 للشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل (إنسانية واحدة ضد الجوع) الذي تنظمه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية برعاية سمو أمير البلاد بمشاركة دولية واسعة ويستمر يوما واحدا.
وقال إن للمؤسسات الخيرية الكويتية دور كبير مع شركائها الدوليين في دعم مسيرة العمل الانساني بمختلف دول العالم مؤكدا اهمية المؤتمر في خدمة الانسانية عبر مبادرة جمع اطعام مليار جائع حول العالم وتوحيد جهود الانسانية ضد تلك الظاهرة الخطيرة.
واشار الى حرص الكويت على دعم ومساندة القضايا الانسانية حول العالم ومناصرة الكرامة الانسانية والوقوف الى جانب الفقراء والمنكوبين دون تمييز على اساس العرق او الدين او اللغة او الجنس.
واوضح ان مواقف الكويت على المستويين الرسمي والشعبي تجلت عبر التاريخ الانساني مجسدة ملحمة انسانية متميزة لا سيما في مجال العمل على تحسين الأوضاع المعيشية في المجتمعات الفقيرة وتقديم العون للمحتاجين واستقبال الوفود الانسانية من جميع دول العالم تعزيزا للقيم الانسانية.
وأكد العفاسي تصدر الكويت مكانة لائقة على خريطة العمل الانساني العالمي تمثل ذلك في منح سمو أمير البلاد لقب قائد العمل الانساني وتسمية الكويت مركزا للعمل الانساني.
واشار الى ان هذا المؤتمر الخاص بمكافحة الجوع ما هو الا حلقة من سلسلة متميزة من المؤتمرات الانسانية والذي نأمل في أن تسهم جلساته في تشخيص هذه الآفة وتحدد الوصف الموضوعي الدقيق لاسباب معانات الضحايا وتقديم الدواء الذي بمقدوره معالجة التداعيات الانسانية.
من جانبه، قال رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق في كملة مماثلة، ان هذا المؤتمر جاء ليؤكد ان الكويت هي حاضنة العمل الانساني ومصدر الخير والعطاء ومقصد المجتمعات لتسليط الضوء على واحدة من أخطر القضايا التي تهدد حياة ملايين الاشخاص حول العالم الا وهي قضية الجوع ومضاعفاتها الانسانية المدمرة.
واوضح المعتوق ان الجوع يعد الخطر الاول الذي يهدد حياة الانسان وصحته وفق الاحصاءات الاممية والمؤشرات العالمية لعام 2018 التي تظهر زيادة مخيفة ومروعة في معدلات الجوع اذ ان هناك اكثر من 821 مليون شخص حول العالم يعيشون في براثن هذه الآفة بمعدل شخص واحد بين كل 9 أشخاص لا يحصلون على ما يكفيهم من الغذاء.
واضاف ان هناك نحو 150 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية بشكل مزمن ويبدون في احجام صغيرة للغاية اقرب للتقزم للسبب نفسه فضلا عن ان الجوع سبب رئيس في عدد وفيات الرضع في العالم ومصدر تهديد لحياة ملايين الاشخاص المتضررين جراء الكوارث الطبيعية والحروب المستعرة في بعض الدول.
واشار الى انه أمام شبح الجوع الفتاك واستفحال آثاره كان لابد ان يلتئم هذا الحشد الانساني الرفيع تحت شعار (انسانية واحدة ضد الجوع) ليتشارك في اطلاق مبادرة  اطعام مليار جائع حول العالم.
وذكر ان هذه المبادرة تأتي تتويجا لتوصيات مؤتمر واشنطن للتحالف بين الاديان الذي عقد في الولايات المتحدة 8 فبراير الماضي واستجابة لجوهر رسالة الاديان التي تنظر الى الجوع بوصفه مرضا خطيرا ينهش نسيج المجتمع الانساني ويهدد أمنه واستقراره.
وأعرب المعتوق عن تطلعه الى ان يكون هذا المؤتمر فرصة سانحة مهمة لتعزيز آليات الشراكة وبناء جسور التواصل وتبادل المعلومات في حقل العمل الانساني واستلهام التجارب المؤسسية المتميزة في مجال مكافحة الجوع بما يسهم في توحيد الجهود وتضافرها لمواجهة تحدياتها وتخفيف حدتها وآثارها السلبية.
ودعا المنظمات المشاركة الى المساهمة الفعالة في جلسات المؤتمر بحثا واستقصاء وتحليلا لظاهرة الجوع وتداعياتها وسبل معالجتها والعمل على توحيد جهود الشراكة بين مؤسسات العمل الخيري والانساني بهدف تقديم الدعم اللازم لانجاح المبادرة.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*