قدرت الأمم المتحدة أن سكان كوكب الأرض سيواجهون عجزا بنسبة 40? في إمدادات المياه بحلول العام 2030 ما لم تتخذ الإجراءات للاستفادة بشكل كبير من هذا المورد الثمين، وأن قرابة 1.1 مليار نسمة -أي ما يعادل 18% من تعداد سكان العالم- لا تتوفر لهم مياه الشرب.
وأكد تقرير أممي عن تنمية الموارد المائية أن الطلب العالمي على المياه النقية من المرجح أن يتجاوز المعروض منها -نتيجة للنمو السكاني في منتصف القرن الجاري- إذا ما استمرت المعدلات الحالية للاستهلاك، وأن ملايين الأشخاص قد لا يجدون المياه النقية للشرب.
وأشار التقرير الذي أعدّه برنامج تقييم الموارد المائية الذي تستضيفه اليونسكو بمناسبة اليوم العالمي للمياه أن نحو 700 مليون شخص من 43 بلدا يعانون من ندرة المياه.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه من المتوقع زيادة عدد سكان العالم إلى 9.6 مليارات نسمة بحلول العام 2050 من أكثر من سبعة مليارات الآن. وكشف التقرير أنه بين العامين 1990 و2010، تمكن 2.3 مليار شخص من الوصول إلى مصادر محسنة لمياه الشرب، مثل المياه التي يتم عبر الأنابيب والآبار المحمية.
وذكر التقرير أن الطلب العالمي على المياه يتأثر إلى حد كبير بسبب النمو السكاني والتوسع العمراني وسياسات الأمن الغذائي والطاقة والعمليات الاقتصادية الكلية مثل عولمة التجارة، والوجبات الغذائية المتغيرة وزيادة الاستهلاك.
وبحلول العام 2050 من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على المياه بنسبة 55?، ويرجع ذلك أساسا إلى الطلبات المتزايدة من التصنيع، وتوليد الكهرباء الحرارية والاستخدام المنزلي.
وتتناقص إمدادات المياه الجوفية، ويجري حاليا استغلال نحو 20? من المياه الجوفية في العالم.