يلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطلع الأسبوع المقبل خطابا حول أزمة “احتجاجات السترات الصفراء” بحسب ما ذكر رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية ريشار فيران.
ويأتي خطاب ماكرون في هذا الموعد لتجنب “صب الزيت على النار” استباقا لتظاهرات السبت، بحسب ما نقلت فرانس برس عن فيران.
وأوضح فيران ماكرون يدرك “السياق والوضع” حول الاحتجاجات والانعكاسات على قصر الإليزيه، الذي يخيم عليه توتر كبير هذه الأيام، مشيرا إلى الرئيس الفرنسي قرر أن ينتظر قبل أن يتحدث، وهو ما تطالبه به المعارضة وجزء من المتظاهرين.
وفي الأثناء تستعد الحكومة الفرنسية للأسوأ السبت المقبل، على خلفية ثلاثة أسابيع من التعبئة للاحتجاج على زيادة الرسوم على المحروقات.
وتخشى السلطات من اندلاع موجة أعمال عنف كبيرة خلال احتجاجات السترات الصفراء، واتخذت تدابير أمنية مشددة، حيث قامت السلطات بتعبئة قرابة 89 ألف شرطي، منهم 8 آلاف في باريس وحدها، وفقا لما قاله رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب لقناة “تي في 1” الخميس.
وكانت الحكومة الفرنسية حشدت 65 ألف شرطي في الاحتجاجات التي شهدها اليوم الأول من ديسمبر الجاري، بينهم 5 آلاف في العاصمة باريس.
وكان الإليزيه عبر الأربعاء الماضي عن خشيته من أعمال عنف واسعة خلال تظاهرة السبت، على الرغم من تراجع الحكومة عن قرار زيادة الضريبة على الوقود طوال عام 2019، في خطوة أملت أن تكون حاسمة لتراجع الاحتجاجات.
يشار إلى أن زيادة الضريبة على الوقود كانت السبب الرئيسي والمباشر لاندلاع الاحتجاجات بقيادة السترات الصفراء، الذين يمثلون السائقين العاديين الذين يعيشون في الأرياف ويتنقلون بواسطة سياراتهم الخاصة للذهاب إلى أعمالهم في المدن.
وتوجه حركة السترات الصفراء وعناصر من المعارضة انتقادات للرئيس، وأنه يقر سياسات يرون أنها تميل لمصلحة الأثرياء، ولا تفعل شيئا يذكر لمساعدة الفقراء.