جريدة الحقيقة الإلكترونية
أكد رئيس الجهاز المركزي لمعالجة قضايا المقيمين بصورة غير قانونية صالح الفضالة أن الجهاز لن يرضخ لأي ضغوط مهما كانت، مشبها اياه بالجمل طويل السنام طويل الرقبة الذي لا ينثني إلا بإرادته، وقال الفضالة خلال ملتقى ديوان النهام إن الجهاز يعمل وفق خريطة طريق وضعها المجلس الأعلى للتخطيط، والتي أخذت نحو سنة كاملة من الدراسة والتمحيص لحل هذه المشكلة، وقد عرضت هذه الدراسة على المجلس الأعلى للتخطيط خلال اجتماع ضم أعضاء المجلس وأعضاء الحكومة بالكامل برئاسة سمو رئيس الوزراء، كما وافق على هذه الخارطة ممثلون عن جميع القبائل والشرائح والفئات ووقعوا عليها، ونحن سائرون لتطبيق هذه الخارطة التي أمرت القيادة السياسية بتنفيذها، مشيرا إلى ان الجهاز لا يعمل من فراغ.
وشدد الفضالة على أنه فرد ومواطن كويتي حريص على الهوية الوطنية الكويتية، مبينا أن الجهاز المركزي ممثلا برئيسه وبكل منتسبيه من عسكريين ومدنيين لن ينحني لهذه العاصفة، قائلا «اننا سائرون وماضون في طريقنا حسبما هو مرسوم لنا في خطة العمل وخارطة الطريق».
وأضاف الفضالة أنه إذا كانت هناك علينا هجمة سواء منظمة أو غير منظمة فليسمع القاصي والداني أننا لن نركع، ونحن نسير في طريقنا فلدينا هدف ولن نلتفت إلى الوراء.
وحول ما أثير عن قضية عويد العنزي قال الفضالة: ان علاقة الجهاز بعويد العنزي انه بدون ولديه بطاقة منتهية، وقد وجدنا تسعة من إخوانه خارج الكويت ولديهم جوازات رسمية مادة 17، لذا كان لزاما على الجهاز أن يستدعيه ويسأله عن مصير من غادر إلى دولة مجاورة، وهذا حق للجهاز وهذه الجوازات، والكل يعلم أنها تصرف في أربعة أمور إما للدراسة أو الحج أو العمرة أو العلاج، ويكون ذلك بتقارير، وعند انتهائها يعود أصحابها لتجديدها، لكنهم لديهم 9 جوازات وصاروا في الخارج ولا يريدون منا أن نسأل عنهم!
وأضاف الفضالة: استدعينا العنزي وسألناه عنهم ولم تكن لديه إجابات واضحة، منهم رجال متزوجون وبنات متزوجات ومنهم من لديه وظيفة وعمل هناك، وهو لا يريد أن يجيب، وبالتالي توقفت بطاقته حتى استكمال البحث والتحقيق معه، وهذا ما حصل، أما قضية إيقافه وإلقاء القبض عليه أو سجنه فليست لنا علاقة بذلك، فنحن لم نتصل بـ«الداخلية» أو بأي من أجهزتها، ولم نرفع قضايا على أحد، وأنا كنت خارج البلاد في هذا الوقت، ولم يتصل بهم أحد من الجهاز، وعرفنا بالقصة من الصحافة، فالقضية بين العنزي و«الداخلية»، وأنا أعود وأؤكد أنني لم أتقدم بشكوى ضد أحد منذ 7 سنوات، واذا كان هناك من يقول إنني اشتكيت عليه فليبرز تلك الشكوى، ونحن نسير في طريقنا وساعين لهدفنا، ومهما يكن فكل ما يقال لا يهمني، وما يعنيني هو مصلحة الكويت والكويتيين.
وبالنسبة لآلية التجنيس أشار الفضالة إلى وجود لجنة مشكلة اسمها لجنة تقييم الملفات، وما عندنا هو ملف 65 والذي بدورنا نرسله لهذه اللجنة، وهي مشكلة من مجلس إدارة الجهاز ومن مجلس الوزراء ويرأسها امين عام مجلس وزراء مساعد ومعه وكلاء وزارات ومسؤولون كبار في الدولة، هذه اللجنة هي التي تبحث هذه الملفات وتقرر ولا علاقة للجهاز بالتجنيس.
وعن عمل الجهاز بين الفضالة ان «البدون» كانوا يمشون بهوية بدون سابقا، منذ عام 1986 حتى انشاء الجهاز، والآن 90% منهم يمتلكون هويات مسجل عليها جنسياتهم الأصلية وبلدهم، وبالتالي لم يعد يقول لك انه «بدون»، كما أن جميع اجراءاتهم وأوراقهم الثبوتية من عقود زواج وطلاق ورخص قيادة وشهادات ميلاد ومعاملات بأنواعها وغيرها تصدر بموجب جنسياتهم.
واليوم لا يستطيع أي شخص أن يدخل ويقول انا بدون لأن خارطة طريق عمل الجهاز تقول إن البدون هم المسجلون في الجهاز المركزي.
أما مسألة وجود أحكام قضائية ضد الجهاز ولم يتم تنفيذها فقد نفى الفضالة هذا الأمر، مؤكدا احترامه للقضاء الكويتي ولأحكامه خصوصا أن المحاكم تنطق وتصدر أحكامها باسم صاحب السمو الأمير، وبالتالي لا تستطيع أي جهة حكومية إلا أن تنفذ هذه الأحكام، داعيا أي شخص لديه حكم تمييز ونهائي ولم ينفذ إلى إظهاره واستعداد الجهاز لتنفيذه مباشرة.
وحول التجديد له أو عدم التجديد أكد الفضالة ان هذا الامر يعود إلى الفتوى والتشريع وهي التي تقرر ذلك.
وتوجه الفضالة بالشكر والتقدير الى ديوان النهام وأهل الديوان على هذا الملتقى، وهذه المبادرة الطيبة، مستذكرا كمؤرخ وباحث ونساب، تاريخ 1921 وموقف النهام الوطني وتوقيع المغفور له بإذن الله تعالى صالح النهام على وثيقة الإصلاح التي وقعها 8 من رجال الكويت آنذاك، مشيرا إلى دور هذا الملتقى في إيصال الرسائل الهادفة إلى المجتمع الكويتي.
من جهته أشاد د.احمد المنيس في مداخلة له خلال الملتقى بدور الجهاز المركزي ورئيسه والعاملين فيه، مشيرا إلى أن صالح الفضالة رجل معروف بإخلاصه وطنيته وتفانيه في العمل، ولا يجوز هذا الافتعال المبتذل او المساس بحقه، وهو الذي تصدى لهذا الملف الشائك الذي لا يستطيع أحد حتى من نواب الأمة أن يتصدى له بتلك الشجاعة مثل صالح الفضالة، فالرجل فتح الملف على مصراعيه والجميع يعلم أن أحد أسباب تسلمه هذا الملف انه أخذ ضمانات بأنه سيعالجه بمنتهى الصراحة والجدية والشفافية من دون أي واسطة أو محسوبية أو تدخلات، وكلنا نعلم أن هذا الملف خطير والبعض لا يريد أن يتم التعامل معه بطريقة صريحة وواضحة بل من أجل أن يخدم فلانا أو علانا أو فئة معينة ونحن يجب ان نكون حذرين من هذا الأمر.
لماذا صالح الفضالة؟
في بداية ملتقى ديوان النهام الأسبوعي، وبعد الترحيب بالضيوف والحضور تقدم وليد النهام بطرح تساؤل مع محاولة الإجابة عنه قائلا: صالح يوسف الفضالة هو الاسم الأكثر تداولا في الآونة الأخيرة بين شتم ومديح.. بين ثناء ورجاء بين تأييد وترهيب.. والسؤال الاكثر طرحا لماذا يترأس صالح الفضالة الجهاز المركزي للمقيمين بصورة غير قانونية؟
«سأخوض في إجابة هذا السؤال من وجهة نظر شخصية»
صالح يوسف الفضالة تم اختياره من قبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد لعدة اعتبارات وأسباب منها:
١– أكاد أجزم انه لا يوجد احد في الكويت قادر على حمل هذه الامانة غيره كونه يملك من الخبرة الشيء الكثير ويبلغ عدد سنوات خبرته اكثر من ٣٠ سنة.
٢– يعتبر صالح الفضالة خبيرا بالأنساب والعوائل الكويتية من بدو «قبائل» حضر «عوائل» شيعة «أطياف» ولا احد ينكر ذلك.
٣– عم صالح الفضالة هو علي صالح الفضالة عضو المجلس التأسيسي ونائب رئيس لجنة الجنسية برئاسة الشيخ سعد رحمه الله، فصالح الفضالة لم يأت من فراغ.
ما سبب الهجمة الشرسة على صالح الفضالة؟
لا ينكر احد ان مجال التويتر يسيطر عليه البعض من فئة البدون عبر حسابات وهمية وخدمات اخبارية وشركات اعلانية يملكونها بالباطن وعندما وضع صالح الفضالة يديه في عش الدبابير واستطاع ان يقطع شوطا كبيرا في حل قضية البدون والكشف عن عدد كبير من الجناسي الحقيقية لهذه الفئة بدأوا بتجنيد ادواتهم للهجوم عليه حتى يرهبوه من الاستمرار بالعمل في هذا المجال.
اخيرا ادعو الله ان يحفظ العم صالح الفضالة.
ثم إني والله اجد فيه شخصا مخلصا محبا لوطنه وأبناء وطنه، وندعوه للاستمرار في كشف الجناسي ونقول لك «يا عم بويوسف احنا اهل الكويت معاك وندعمك باللي تامر عليه ومالك شغل ببعض الاصوات النشاز اللي تطلع لأن مصدرها معلوم وهدفها معروف.. استمر وفقك الله وحفظك».
