اكدت الكويت اهمية مواصلة مجلس الامن الاضطلاع بمسؤولياته في متابعة تنفيذ القرار 2231 بطريقة شاملة تكفل امتثال إيران والدول الاخرى لالتزاماتها ليس فقط فيما يتعلق بعدم الانتشار النووي ولكن أيضا في المجالات الأخرى المشمولة بالقرار.
جاء ذلك خلال كلمة الكويت في جلسة مجلس الأمن حول تنفيذ القرار 2231 التي ألقاها المندوب الدائم السفير منصور العتيبي مساء امس الاربعاء.
وقال العتيبي ان “الكويت رحبت قبل ثلاثة اعوام بخطة العمل المشتركة والشاملة وما أعقبها من اعتماد مجلس الامن للقرار 2231 بالرغم من ان الاتفاق لا يلبي كافة مشاغل دول المنطقة التي لا تزال تشهد أوضاعا أمنية غير مستقرة وتواجه تدخلات مستمرة في شؤونها الداخلية”.
واضاف “نؤكد هنا ان ترحيبنا بالاتفاق جاء في اطار دعمنا الكامل لكافة قرارات الامم المتحدة وللجهود والمساعي الرامية الى تحقيق الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وفي ظل موقفنا المبدئي والثابت تجاه كافة قضايا عدم الانتشار النووي بشكل عام والى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل بشكل خاص”.
وتابع “لقد اطلعنا على التقرير السادس للامين العام الصادر بموجب الاحكام الواردة في المرفق باء من القرار 2231 والذي يتضمن موجزا شاملا عن الاحكام المتعلقة بالمجال النووي والصواريخ الباليستية والاسلحة والتدابير المصاحبة لتعزيز تنفيذ ذلك القرار ونرحب بما تضمنه التقرير حول تنفيذ ايران لالتزاماتها المتصلة بشأن برنامجها النووي على النحو الذي تحققت منه الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
واكد مجددا ضرورة مواصلة ايران هذا المسلك الايجابي من خلال الاستمرار بالتزاماتها وفقا لمعاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسرعة المصادقة على البروتوكول الاضافي بما يضمن استمرار وضعيتها كدولة غير حائزة للسلاح النووي.
وقال العتيبي “إن نصوص القرار 2231 لا تقتصر على الشق النووي فحسب بل تتعدى ذلك لتضع ضوابط على الأنشطة ذات الصلة بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية ونقل الأسلحة التقليدية ونعرب عن قلقنا ازاء ما ورد في التقرير من معلومات بشأن استمرار اطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية وللمسائل المتعلقة بنقل الاسلحة والعتاد العسكري الى دول اخرى في المنطقة”.
وأشار الى انه على الرغم من عدم تمكن السكرتارية من تحديد تاريخ نقل الاسلحة التي تم ذكرها بالتقرير ومواصلة تحرياتها بشأن تلك الصواريخ الباليستية فإنها تبقى مسألة في غاية الخطورة وتشكل تهديدا على السلم والامن الدوليين.
واعرب العتيبي عن ادانة الكويت لاستهداف المملكة العربية السعودية الشقيقة المتكرر بالصواريخ الباليستية التي تهدد امنها الوطني وتعرض حياة المدنيين للخطر مؤكدة موقفها الثابت الداعي الى ضرورة الحفاظ على امن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها.
كما اكد ضرورة الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها وفق ما ينص عليه ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة او التهديد بها ونبذ الطائفية.