برعاية وزارة الشؤون الأجتماعية وإدارة المرأة والطفولة، وبتنظيم وتنسيق ا.بتول مكي مدير حضانة قرية المعرفة KVN. تم إقامة الملتقى الأول للمرأة والطفولة في نادي الأطفال/القادسية بتاريخ 18_19نوفمبر والذي استمر لمدة يومين متتاليين نظم على فترتين صباحية ومسائية. تخلل البرنامج باقة من المحاضرات التفاعلية والورش التدريبية المنتقاة لتخدم هدف الملتقى .طفل يقرأ بين الإلهام والاهتمام..
في مستهل حفل الافتتاح تلى أطفال حضانة قرية المعرفة أيات من الذكر الحكيم ثم وقف الجميع لتحية العلم ..وقدم الأطفال عرضا لانشودة باللغة العربية تظهر جمال اللغة العربية واهمية تذوقها منذ الصغر.
افتتح الآكاديمي والإعلامي الدكتور خالد العنزي الملتقى وأثنى على مبادرة وزارة الشؤون الاجتماعية وإدارة المرأة والطفولة لاتاحة الفرص للبحث العلمي وتشجيع التبادل الثقافي وعرض نماذج الخبرات الحديثة في شأن تعليم اللغة العربية وتعلمها محليا وإقليميا ودوليا من ذوي الاختصاص في المجال.
تنوعت موضوعات الملتقى لتشمل أهمية تعلم اللغة الأم للمتعلم ، واقع اللغة العربية، الكتب المدرسية والمناهج الحديثة، طرائق تعليم اللغة باللعب ،تاثير المعلمين في تطوير المستوى الأكاديمي للمتعلمين، تاثير وتاثر المتعلمين بالمحيط والاهتمام الزائد بوسائل التواصل الحديثة مم قبل افراد الاسرة حتى شملت الطفل في مراحل تعلمه الاولى وتعلقه ببعض البرامج باللغة الانجليزية قبل تعلم اللغة الأم مما يكون له الأثر السلبي على تنمية مهارات التواصل لديه لاحقا.
وفي هذا المجال قدمت الدكتوره درية فرحات لقائها التفاعلي واكدت على اهمية الاهتمام بأدب الأطفال القصص خير وسيلة لتنمية ثقافتهم المعرفية وخيالهم الإبداعي.وتدريبهم على الحوار تمهيدا للتعبير عن فهم المقروء والمسموع والتذوق الادبي بوجه عام..،لخلق الالفة بين الادب والطفل..تناولت المحاضرات اهمية الإشراف التربوي في تلاقح الأفكار والخبرات وتبادلها لتسهل انتقال عدوى التطوير في مجال تعليم اللغة العربية .واكدت ان حضور الدورات التدريبية التي عرضها الملتقى سيسهم بفاعلية تهدف إلى تحفيز إدارات المدارس الابتدائية(التعليم الأساسي) ورياض الأطفال والحضانات على ضرورة المشاركة المجتمعية وحضور الملتقيات التي تساهم في تطوير عملهم التربوي وصقل موقعهم المهني وانعكاساته الايجابية في تنمية أجيال اليوم أمل البلاد في الواقع القريب..لهذا الغرض نسقت الاستاذة بتول مكي مدير حضانة قرية المعرفة KVN الملتقى الاول للمرأة والطفولة ليكون عنوانه رحلة طفل يقرأ بين الإلهام والاهتمام. وجمعت بين اقطاب المهتمين بالمجال التربوي من دولة لبنان الشقيق ودواة الكويت الحبيبة .وقد شاركت دار البنان وثانوية السفير متمثلة بكل من الدكتور سلطان ناصر الدين والاستاذ حسن عنيسي..قدم الدكتور سلطان محاضرته المؤثرة (واجباتنا تجاه اولادنا جسميا،فكريا،عاطفيا،روحيا) ثم اعقبها بورشة عمل بعنوان (كلمات تحبط او تحيي) وضرورة تخير قوة كلمات القصة في أدب الاطفال وكيفية الاداء اثر لا ينسى. ثم قدم د.ناصر الدين ورشة عمل بعنوان(هرم المعرفة والمهارة) مع الحضور التربوي وأعضاء نادي المرأة والطفوله والفرق الكويتية التطوعية من الجيل العريق في الحقل التربوي ووثقوا اسهاماتهم التفاعلية في رحلة طفل يقرأ بين الإلهام والاهتمام.
ثم قدم المختص في الطب الجنائي وتعديل السلوك أ.د.محمد عبد المقصود عرضا تفاعليا بين فيه مظاهر السل ك غير الحسن لدى بعض الاطفال ونتائجه وطرح الحلول كاجمل توصيف لحل المشكلات.
ثم قدمت الاستاذة هدى الماجد لقا ها التفاعلي بعنوان (القراءة العلاجية) واكدت على دور القصة ولخيار أدب الطفل اهمية جليلة تسهم في علاج الكثير كن المشكلات السلوكية لدى الاطفال في المراحل العمرية المختلفة..وان طريقة عرض القصة بمقاربة المشروع التعليمي تكفل تحقيق الفائدة المستهدفة علىجميع صعد التنمية الفكرية، المعرفية ،الروحية، الحسية، النفسية، واللغوية والابداعية للطفل.
وفي نزهة في وادي الجمال عرضت الدكتورة آمال العواد خلال لقائها التفاعلي سبل إظهار جمال اللغة العربية بالكلمة والمأثور الأدبي النوعي.
اختتمت فعاليات الملتقى الاول للمرأة ولطفولة بتكريم الضيوف من دولة لبنان الشقيق وجميع المساهمين و المشاركين في انجاح الملتقى وقدمت لهم الدروع التذكارية والشهادات التقديرية رمزا للشكر والثناء . في اليوم الثالث رافقت الاستاذة بتول مكي السادة الضيوف بزيارة ميدانية لحضانة قرية المعرفة KVN وكان الثناء على تميز ما تقدمه الحضانه لأطفالها الذين هم امل المستقبل وربيع الزمن الآتي.وبزيارة ميدانية اخرى استقبلت السيدة عائشة السالم مديرة مركز الخرافي لأنشطة الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وبكل الحفاوة وجميل الابتسامة بدت أهداف المركز واضحة جلية في ظل الجهد المتطور في تاهيل وتنمية قدرات الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة سواء بالعلاج الطبيعي، العلاج بالعمل او لعلاج باللعب عالم جميل يهتم الإنسان بالإنسان.
ثم قام الوفد بزيارة ميدانية اخرى تلبية لدعوة الاستاذه ميادة المشرفة التربوية في حضانة عبدالعزيز عبد المحسن الراشد في العديلية اطلع خلالها الضيوف على حسن التنظيم والتنوع في عرض الانشطة التي تقدمها الحضانة والتي تعكس تطورا واضحا في تطور شخصية الطفل في هذه المرحلة العمرية. الاهتمام المشترك بين ذوي الاختصاص بالمجال التربوي والمؤسسات التى تستقبل الأطفال وتعد لتطورهم المستقبلي وبين دور النشر والعقول التي تعد المادة القرائية اللطفل والقلوب والسواعد التي تنبض بالسلام والوئام لرسم الابتسامة المشرقة على وجهه الجميل تستحق منا كل التقدير.
أ.بتول مكي