أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أهمية الاتفاقية الأمنية الخليجية التي تسهم في تعزيز امن المنطقة وتعزيز التعاون في منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
جاء ذلك في تصريح للشيخ صباح الخالد للصحافيين على هامش حفل الغداء الذي اقامه اليوم محافظ العاصمة الشيخ علي جابر الاحمد الصباح في مزرعة عزايز على شرف اعضاء بعثات السلك الدبلوماسي في البلاد.
واضاف الشيخ صباح الخالد ‘لبينا بالامس دعوة من لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية لمناقشة الاتفاقية الامنية الخليجية ومسؤوليتنا كحكومة هي التنسيق مع نواب مجلس الامة’ معربا عن سعادته بحضور رئيس المجلس مرزوق الغانم ونائبه مبارك الخرينج في اجتماع اللجنة.
واضاف ان ‘دورنا هو ان نشرح اهمية هذه الاتفاقية الامنية ونؤكد انها لا تتعارض مع دستور وقوانين الكويت وان نناقش جميع البنود الواردة بالاتفاق ونجيب عن كل ملاحظات واستفسارات اخواننا اعضاء مجلس الامة’.
واكد ان الوفد الحكومي لاجتماع لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية تمثل بالاضافة اليه بكل من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح ووزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور نايف العجمي ومسؤولين عن هذه الجهات.
واشار الى ان الوفد الحكومي بين خلال الاجتماع اهمية هذه الاتفاقية واهمية التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي معربا عن الامل في ان تسير دول المجلس كمنظومة متوازنة ومتسقة ووفقا لما خططت له لمواجهة الاحداث المتسارعة في المنطقة.
وعن تقييمه للوضع الحالي في سوريا قال انه منذ بداية اندلاع الاحداث المؤلمة في سوريا قبل سنوات ‘ونحن نحذر’ من خطورة ما يحدث فيها وان هذا الخطر سيمتد الى خارجها مشددا على ضرورة العمل على ايجاد حل سياسي للأزمة بالتوازي مع دعم المسار الانساني لتخفيف معاناة الاشقاء في سوريا بالداخل والخارج.
وذكر ان دول مجلس التعاون الخليجي منذ 33 سنة مرت بأحداث كثيرة وجسيمة وخطيرة وتعاملت معها ‘بما يقتضيه الموقف من حكمة واعتدال واتزان’.
وعن الوضع في مصر اعرب الشيخ صباح الخالد امله ان يخيم الامن والاستقرار على هذا البلد الشقيق فمصر تمثل ‘حجر الامن والاستقرار في المنطقة ودورها القيادي والريادي مطلوب في هذه المرحلة التي تواجه فيها المنطقة كلها احداثا كبيرة’.
واضاف ‘نأمل استكمال خطوات خارطة المستقبل التي بدأت بالاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية المقبلة والتي تتلوها الانتخابات البرلمانية وان تعود عجلة الحياة في مصر الى طبيعتها’.
واعرب الشيخ صباح الخالد عن شكره لمحافظ العاصمة الشيخ علي جابر الاحمد الصباح على اقامته مأدبة الغداء السنوية لأعضاء بعثات السلك الدبلوماسي في البلاد.