يسدل في السادسة والنصف، من مساء اليوم، الستار على الدور نصف النهائي لكأس سمو ولي العهد لكرة القدم، وذلك بلقاء الديربي المرتقب، الذي يجمع القادسية مع العربي على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة، في مواجهة جديدة بين المنافسين اللدودين.مواجهة اليوم هي الثالثة في الموسم الجاري للفريقين، إذ تقابَل الفريقان في الجولة الافتتاحية للدورين الأول والثاني لدوري فيفا للدرجة الممتازة، وانتهت المباراة الأولى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وهي النتيجة ذاتها التي حسمت المباراة الثانية.
ومن المؤكد أن نتيجة مباراتي الدوري، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الكفة متساوية، ولا أفضلية لفريق على الآخر، وهو أمر اعتادته جماهير الكرة الكويتية والخليجية والعربية بمختلف ميولها، في لقاءات الفريقين، خصوصاً أنها مواجهة ديربي.
القادسية يتفوق
التقى القادسية والعربي من قبل في 17 مواجهة ببطولة كأس سمو ولي العهد، ونجح الأصفر في تحقيق الفوز في 9 منها، مقابل 7 انتصارات للأخضر، في حين فرض التعادل نفسه على مواجهة وحيدة، وسجل مهاجمو الأصفر 22 هدفا، ويتربع على قمة الهدافين بدر الشمري وبدر المطوع ولكل منهما 3 اهداف، في حين سجل مهاجمو الأخضر 16 هدفا، وكان للمحترف كلاوديو نصيب الأسد برصيد 3 أهداف.
وحسمت ركلات الحظ الترجيحية نتائج أربع مباريات والتي جاءت مناصفة بينهما، فقد فاز القادسية في موسمي 1994-1995، و2017-2018، في حين فاز العربي في موسمي 1996-1997، و2011-2012.
معسكر الأصفر
في المعسكر الأصفر، تبدو الروح المعنوية مرتفعة جداً، خصوصاً أن مباراة اليوم خطوة مهمة جداً للحفاظ على اللقب، الذي حققه الفريق في النسخة السابقة، لذلك يدخل الفريق اللقاء تحت شعار «لا بديل عن الفوز».
ويعوّل الجهاز الفني للقادسية بقيادة المدرب الروماني إيوان مارين كثيراً على روح لاعبيه، القادرة على صنع الفارق، علما بأن مارين ورفاقه باتوا تحت تهديد الإقالة بسبب نتائج الفريق في الدوري، والتي أدت إلى تقهقره للمركز الرابع، وانحسار فرصته في استعادة اللقب.
وركز الجهاز الفني على أمر في غاية الأهمية، يتمثل في كم الفرص التي أهدرها اللاعبون في مباراة الدوري ضد العربي، في افتتاح الدور الأول، وهي التي تشغل تفكير الجهاز كثيرا، خصوصا أن مواجهة اليوم لا تقبل القسمة على اثنين، والفرصة التي تتاح للاعبين سيكون ثمنها غالياً جداً.
وباستثناء غياب مساعد ندا، بداعي تلقي العلاج لإصابة لحقت به مؤخراً، لا يعاني القادسية من اي غيابات أخرى تذكر.
معسكر الأخضر
وفي معسكر الأخضر، تبدو أيضا الروح القتالية للاعبين في أوجها، وذلك نتيجة لشعور الجميع بأن الفرصة مواتية لتخطي عقبة الغريم التقليدي، في مواجهة تنتظرها جماهير النادي، التي تمني النفس بالتأهل للدور النهائي للبطولة.
وإحقاقاً للحق، فقد لعبت الروح القتالية للاعبين، إلى جانب المجهود الذي يبذله المدرب الرائع السوري حسام السيد الذي يعد أفضل المدربين في الموسم، دور البطولة في تحقيق النتائج ومستويات جيدة جداً، وذلك في ظل عقوبة «فيفا» التي حرمت النادي من التعاقد مع لاعبين جدد، محليين أو محترفين، بسبب عدم تسليم المحترف الجامبي إبراهيما مستحقاته المالية.
ويعول السيد كثيراً على لاعبيه المتألقين، ومنهم الحارس الرائع سليمان عبدالغفور، الذي يتألق من مباراة لأخرى، والذي ذاد عن مرماه ببسالة في مواجهة القادسية في الدور الثاني، منقذاً 4 أهداف محققة، على أقل تقدير، إلى جانب الهداف القدير حسام الموسوي الذي أعاد اكتشاف نفسه مجدداً، هذا غير الرائع علي أحمد خلف والمخضرم علي مقصيد.