أرسلت بعثة الاستكشاف الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية صورا جديدة للمريخ، تظهر جانبا آخر للكوكب الأحمر، من خلال تضاريسه الخلابة.
وتظهر الصور فوهة بركان يدعى كوروليف، تبلغ مساحته 82 كلم، وهو مغطى بطبقة من الجليد، ويقع قرب القطب الشمالي لكوكب المريخ.
ويعتقد أن البركان الهامد يحتوي على ما يقدر بنحو 2200 كيلومتر مكعب من الجليد المائي المجمد حتى عمق يصل إلى 2 كلم.
وبدأت بعثة “مارس إكسبريس” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية في عام 2003، ودخلت في مدار حول كوكب المريخ في يوم عيد الميلاد في ذلك العام، مما يجعل هذا الشهر الذكرى الـ15 لبدء برنامجها العلمي.
واعتبرت الصور التي أرسلتها البعثة كأنها “معايدة باهرة” بمناسبة حلول أعياد الميلاد، وفق الوكالة الأوروبية.
وجرى التقاط الصور من كاميرا “مارس إكسبرس” عالية الدقة، وتتكون الصور من خمس شرائح جرى دمجها لتشكيل صورة واحدة.
وأطلق على البركان اسم كوروليف، وهو كبير مهندسي الصواريخ الفضائية في زمن الاتحاد السوفيتي، ويطلق عليه أيضا اسم “أبو تكنولوجيا الفضاء السوفيتية”.
وتأتي هذه الصور بعد أسابيع قليلة من هبوط المسبار الفضائي الأميركي “إنسايت” بنجاح على سطح المريخ، وتمكنه من إرسال صور إلى كوكب الأرض.