نتعلق بهم و نخاف رحيلهم ..
و بكل ذلك نشعرهم ..
فبمنتهى اللؤم يهددوننا
كلما أرادوا كسرنا ..
بالابتعاد ..
نتمسك أكثر بهم .
نضعف و ننهار..
لا نتخيل الحياة بدونهم
ننكسر كما يبغون ..
مقابل بقاءهم..
و يبقون ..
و تحرق على هذا الحال سنوات عمرنا ..
إلى أن يأتي يوم
يبعدهم الله عن دربنا
نرى الحياة ظلاما
نحزن و نحول نحيبا أيامنا..
ثم يظهر بصيص نور لنا..
بل أنوار تضيئ حياتنا
لنكتشف أن الظلام الحقيقي..
ما كنا نعيشه مع من رحلوا
فبوجودهم حجب نور العيش عنا..
و برحيلهم عاد وهج الحياة لأنفسنا
و أرواحنا و أجسامنا
و لكل بقعة داخلنا وحولنا ..
لنقول..
ليتهم رحلوا
من أول لحظة فيها حضروا ..
بقلم الكاتبة فاطمة المذكوري