منذ سنوات يثار جدل كبير حول عادة تقوم بها نسبة لا بأس بها من الناس، وهي النوم بالجوارب. لكن للعلم رأي في هذه القضية يمكن أن يساعد في حسم الإجابة.
وقد وجد استطلاع خاص أعده موقع “Go Branded” أن نحو 44 في المائة من الأميركيين يكرهون النوم بالجوارب، بينما يفضل 28 في المائة ذلك، أما الـ 29 في المائة المتبقية فلديهم مشاعر مختلطة نحو الأمر.
ويقول موقع “Apartmenttherapy” الأميركي إنه رغم ارتباط النوم بالجوارب بعمل وظائف الأعضاء أو الفيزيولوجيا، حيث تساعد هذه العادة على تنظيم درجة حرارة الجسم أثناء النوم، وزيادة تدفق الدم إلى القدم، فإن ذلك لا يعني إغفال الناحية النفسية، فقد تشعر بالراحة في النوم أكثر بالجوارب أو من غيرها.
1. تنظيم درجة حرارتك
عندما يتعلق الأمر بالنوم، فإن الشعور بالبرد هو أفضل محفز على ذلك. وبشكل عام، ووفقا لمستشفى كليفلاند كلينك الأميركية، فإن أفضل درجة حرارة نوم للكبار هي بين 15 و20 درجة مئوية.
يبرد الجسم بشكل طبيعي لتعزيز النوم، ويمكن أن يساعد الإيقاف المنظم للحرارة في تسهيل هذه العملية الطبيعية.
وإذا كانت بيئة النوم حارة جدًا أو باردة جدًا، من المحتمل أن تستيقظ أكثر من مرة.
ومن هنا يمكن استنناج أنه إذا كنت معتادا على تشغيل مدفأة ليلا على سبيل المثال، فإن النوم بالجوارب قد يكون مدمرا. نفس الحجة تنطبق على أولئك الذين يشعرون بالبرد في الليل، ولذا فالأفضل لهم هو ارتداء الجوارب.
وإذا كنا دقيقين بشأن تقلبات درجة حرارة الجسم، فإن العلم يميل لصالح الجوارب، كما يقول مايك كيش، الرئيس التنفيذي ومؤسس موقع “Beddr” الخاص بدراسات النوم، الذي أضاف قائلا: “درجة حرارة الجسم تتذبذب قليلا خلال الليل، وعلى الرغم من أنها تنخفض للغاية – وهي ظاهرة طبيعية تماما – يمكن أن يساعد زوج من الجوارب على أطرافك الخارجية في الحفاظ على التوازن الحراري”.
2. زيادة تدفق الدم
حسب كيش، يمكن للجوارب أن تعد الجسم للنوم السليم لأنها تعزز توسع أو تمدد الأوعية الدموية، وتساعد على زيادة تدفق الدم داخل وحول أقدامك.
يقول كيش: “مثل الإشارات الأخرى التي يرسلها جسمك لنفسه عندما يكون النوم وشيكًا، فإن حدوث توسع الأوعية المرتبط بارتداء الجوارب يتيح للجسم معرفة أن الوقت قد حان للذهاب إلى الفراش”.
3. يمكن أن يكون أكثر (أو أقل) راحة بالنسبة لك
لكن علم النوم بالجوارب يمتد إلى أبعد من علم وظائف الأعضاء أو الفيزيولوجيا. فما نرتديه للنوم، وكيف يؤثر على ما نشعر به يرتبط بعلم النفس أيضا.
بالنسبة للبعض، تمثل الجوارب شعورا بالسلامة والدفء، وهو ما يصفه كيش بسر الاستمرار في النوم.
لكن البعض الآخر يرى تأثيرا معاكسا لذلك، يقول كيش: “على الرغم من الفوائد الطبية لارتداء الجوارب عند النوم، لا يزال الكثير من الناس يشعرون بأن هذه العادة غير صحية، أو ربما يخشون الحرارة الزائدة التي قد تجعلهم يستيقظون”.