أعلن رئيس قطاع الموارد والإعلام بجمعية النجاة الخيرية/ عمر الثويني عن زيادة أعداد مستفيدي مخيمات “إبصار” لعلاج مرضى العيون الأولى والثانية أكثر من 25 ألف شخص من شتى الجنسيات، تضمنت عمليات جراحية وتوزيع نظارات وتقديم أدوية واستشارات طبية للمراجعين.
وقال الثويني: نحرص على تنفيذ المشاريع بالدول الأشد احتياجاً وتم إقامة مخيمات “إبصار” بالعديد من الدول منها مصر واليمن وتشاد وبنجلاديش والهند وسيلان والنيجر ، وتم الإعلان عن هذه الأنشطة عبر العديد من الوسائل التي تناسب الشرائح المستهدفة، ولاقت المخيمات حضوراً كثيفا من آلاف المراجعين.
وتابع الثويني: تبلغ تكلفة العملية الجراحية للمريض 40 دينار كويتي، من خلال هذا المبلغ البسيط تنقل حياة إنسان من العجز والمرض والظلام والتعب النفسي والبدني له ولأسرته وذويه إلى النور والعمل والإنتاج والعطاء والكفاح والذي بدوره يساعد على استقرار الأسر وتقدمها، ولا تقتصر المخيمات على اجراء العمليات الجراحية فقط بل نقوم كذلك بتقديم النظارات الطبية والاستشارات والعلاجات اللازمة للمراجعين. ونرحب بكل من يأتي طلباً للعلاج والكشف فلا تفرقة بين لون أو جنسية أو دين، شعارنا هو خدمة الإنسانية.
مؤكداً إن لحظة إزالة “القماش” من عين المريض لا تصفها الأقلام، حيث أنها لحظات تمر علينا كأنها أيام يخفق القلب ويلهج اللسان بالدعاء لله جل وعلا أن يرزق هذا المريض نعمة النظر ليرى النور ويعيش حياة سعيدة، نجد أقارب المريض يجلسون حوله وأعينهم على يد الطبيب وهو ينزع القماش وبعد أن يزال القماش من على عين المريض ويتسرب النور إليها شيئا فشيئا حتى تبصر بحول الله تسمع صيحات التكبير والتهليل وترى سجدات الشكر لله والدعاء لأهل الكويت المحسنين فهم مخرجي هذه الأعمال الإنسانية الرائدة.
وقال الثويني : من خلال زيارة وفود النجاة للمخيمات الطبية شاهدنا قصص مؤثرة منها قصة رجل كان يعمل ” ترزي” وبعد أن كان لديه ” دكان” ويعمل ليلاً ونهاراً ليوفر لأسرته حياة كريمة، وبعد أن فقد هذا الرجل نعمة البصر أغلق المحل وافتقر حاله واضطرت أسرته إلى الاستدانة والانتظار على باب المساعدات، والأبناء تخلفوا عن التعليم لعدم سداد الرسوم الدراسية وغيرها من الآلام والمعاناة الشديدة التي عاشتها الأسرة، ناهيك عن تدهور الحالة النفسية لهذا الرجل، وبعد أن جاءت قافلة ” إبصار” وشارك بها ورزقه الله عودة نعمة النظر ، لحظتها صدح بحمد الله وشكره وأخذ يقبل أبنائه والكل يبكي فرحاً وسعادةً بعودة نعمة النظر لأبيهم. وعاد الرجل لدكانه ودارت عجلة الإنتاج من جديد وانتظم الأبناء في دراستهم وعمت السعادة الأسرة، هذا بفضل الله جل وعلا ثم بسبب دعم أهل الخير محسني الكويت.
ويكمل الثويني: لدينا موقف أخر لسيدة مسنة من بنجلاديش عندما زارها وفد النجاة الخيرية قبل العملية قالوا لها نحن جئنا من الكويت لمساعدتك فرحت واستبشرت، وقالت لدي ولدين وبنت الآن لدي أربعة أولاد وبنت، وبعد إجراء العملية وأبصرت النور قالت وهي تبكي حياتي كانت صعبة ومؤلمة، أبسط الأشياء لا أستطيع أن أقوم بها إلا من خلال طلب مساعدة من الآخرين، كنت الحزن والبكاء لا يفارقني، فبعد أن كنت أخدم أبنائي وأقوم على طلباتهم أصبحت الآن بحاجة شديدة لمساعدتهم، وأبنائي يحبوني كثيراً ولكن لديهم أعمال يخرجون في طلبها ويعودن ليلاً وطوال النهار أظل حزينة على حالي فلا أستطيع القيام بأبسط المهام الضرورية، والآن بفضل الله أنا أرى النور أشاهد الناس تتحرك وألوان الطعام التي على المائدة أقدر على تناولها دون مساعدة، طلب منها وفد النجاة الدعاء للكويت وأهلها بالخير والبركات، تلك قصص من آلاف الحالات التي تم إقامة عمليات جراحية لهم، فهناك حالات إنسانية مؤلمة جداً لأطفال صغار حلمهم أن يشاهدوا الحياة ويعيشوا كبقية الأطفال وبفضل الله ثم دعم المحسنين عادت لهم الطفولة والسعادة، فشكراً لكل من دعم وساند وشارك في تنفيذ هذه الأعمال الخيرية.
الرئيسية / محليات / الثويني: لحظة إزالة “القماش” من عين المريض لا تصفها الأقلام @AlNajatOrg @othuwaini