يبدو أن فكرة إطلاق جواز سفر موحد لكل الأفارقة باتت أقرب إلى الواقع مما يتخيل كثيرون، حسب ما كشف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقيه محمد.
وقال فقيه محمد، في رسالة بمناسبة رأس السنة الميلادية، إن الدورة العادية الـ32 لمؤتمر الاتحاد الأفريقي، ستشهد تقديم بعض التفاصيل المتعلقة بهذا الجواز، الذي وصفه بـ”الحلم الذي طال انتظاره”.
وتابع “خلال المؤتمر الذي سيعقد في فبراير المقبل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، سيتم عرض التفاصيل المتعلقة بتصميم وإنتاج وإصدار جواز السفر الأفريقي”.
وأضاف أن الخطوة ستجعل “الحلم الذي طال انتظاره” أقرب إلى الواقع، من أجل “حرية تنقل كاملة عبر القارة الأفريقية”.
ويهدف الجواز الموحد إلى تسهيل حركة تنقل الأفارقة بين الدول الأفريقية، إلى جانب تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الحركة التجارية.
ويأتي هذا التطور، في أعقاب إعلان الاتحاد الأفريقي مبادرة “سوق جوية موحدة”، الهادفة إلى خلق سوق مشتركة للسلع والخدمات.
وقال موقع “كوارتز” إنه في حال صادق رؤساء الدول على تفاصيل هذه المبادرة، في فبراير المقبل، فإنها ستمهد الطريق لإصدار جواز سفر المقبل.
وتابع أن الجواز الأفريقي سيكون في صالح مواطني الدول، الذي يحملون جوازات سفر “ضعيفة”، مثل جنوب السودان وبوروندي.
ويحتاج المسافرون من جنوب السودان وبوروندي إلى تأشيرات لزيارة 48 و47 دولة أفريقية على التوالي.
ولا يعرف، إلى حدود الساعة، مدى توافق الدول الأفريقية على هذه الخطوة، في وقت يواصل فيه خبراء الهجرة مناقشة إيجابياتها والتحديات التي ستواجهها، خصوصا معرفة تأثيرها على أمن الدول.